Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الغربيون لم يتخلوا عن أبنائهم ولكن القانون مرَّدَهم

وما أود أن أصل إليه أن مفهوم تخلي الآباء والأمهات في الغرب عن أبنائهم بعد سن الثامنة عشرة مفهوم خاطئ عنهم كآباء وأمهات، والصحيح أن القانون الغربي الذي يعطي الحرية الكاملة بما فيها الجنسية للولد والبنت وعدم قدرة الأبوين على السيطرة مرَّد الأبناء فأصبح خيار التخلي عنهم أرحم من بقائهم مع الأبوين في ظل مشاكل لا يطيقونها وتصرفات رعناء من الأبناء وخروج عن سيطرة قانون الاسرة ونظامها حتى بات الآن في الغرب إقرار المثلية لمن بلغ الثامنة عشرة فله الحرية

A A
الابوة والأمومة حاجة فطرية ولن يَكره أب أبناءه و لا أمٌّ يمكن أن تتخلى عن فلذات كبدها إلا اذا كانا مرضى نفسيين أو أن التواجد مع بعضهم البعض أبناء وبنات وأسرة واحدة بلغت فيه المشاكل شكلاً لا يطاق ويفوق التحمل.

وما أود أن أصل إليه أن مفهوم تخلي الآباء والأمهات في الغرب عن أبنائهم بعد سن الثامنة عشرة مفهوم خاطئ عنهم كآباء وأمهات، والصحيح أن القانون الغربي الذي يعطي الحرية الكاملة بما فيها الجنسية للولد والبنت وعدم قدرة الأبوين على السيطرة مرَّد الأبناء فأصبح خيار التخلي عنهم أرحم من بقائهم مع الأبوين في ظل مشاكل لا يطيقونها وتصرفات رعناء من الأبناء وخروج عن سيطرة قانون الاسرة ونظامها حتى بات الآن في الغرب إقرار المثلية لمن بلغ الثامنة عشرة فله الحرية. وللعلم ليس كل من في الغرب والشرق مستسيغاً للقانون ومؤيداً له وكم واجهنا من آباء وأمهات غربيين يبكون حناناً وقهراً على أبنائهم المتمردين ولا حول لهم ولا قوة لفقدهم السيطرة عليهم وهم بحرقتهم ليل نهار.

والحمد لله النظام الإسلامي وتركيب الأسرة في ظل الاسلام وطاعة الوالدين في غير معصية الله وحاجة البنت إلى ولي أمر «مع أني أطالب بأن الولاية لها سن معين ولا تشمل القواعد من النساء ولنقل أنها تنفك عنها بعد الخمسين أو الخامسة والأربعين وأن لا تكون في يد من هو أصغر منها -ابنها أو أخوها- ويختار من العائلة الأرشد والأدين وكبير سن، وتفسخ الولاية من كل ظالم معضل بل يجب إنزال عقوبة عليه لردع غيره ممن تسول لهم أنفسهم العضل ولو كان الأب» كفيل باستقرار الأسر وجمع شملها ولا يأتي يوم يبكي فيه الآباء حرقة على أبنائهم وبناتهم، اللهم ثبتنا على منهجك، ولا يأتي يوم تسن فيه قوانين تمرد الأبناء على آبائهم وينفلت الزمام ولا لامَّ له بعد ذلك البته.

وأختم بثلاثة مواطن من مواطن الصلاة والسلام على المصطفى المجتبى صلى الله عليه وسلم

• عند القراءة

• عند الشدائد وطلب المغفرة

• عند خطبة الرجل المرأة في النكاح

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store