Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمطار قطر تثير مخاوف الـ"فيفا" من توقف الحياة أثناء المونديال

أمطار قطر تثير مخاوف الـ"فيفا" من توقف الحياة أثناء المونديال

A A
دخلت الأمطار الأخيرة التي شهدتها قطر وحولت شوارعها إلى بحيرات ومستنقعات على الخط ضمن المشكلات العديدة التي تواجهها الدوحة خلال السنوات الثماني الأخيرة منذ فوزها باستضافة كأس العالم في كرة القدم 2022، والتي أصبحت صداعا مستمرا يواجه اللجنة المنظمة.

فمنذ اختيار قطر عام 2010 لاستضافة المونديال، وسلسلة انتقادات كبيرة تلاحقها، شملت حقوق العاملين في ورش استضافة المونديال وظروف إقامتهم، وصولا الى احتمالات تأثير الأزمة الدبلوماسية الخليجية على التحضيرات القطرية للاستضافة.

لكن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا الأسبوع، وفاضت كميتها في يوم واحد عن الكمية الإجمالية للمتساقطات خلال عام، طرحت السؤال حول قدرة البنى التحتية لقطر على التعامل مع ظروف مناخية مماثلة. وأدت الظروف المناخية وتساقط الأمطار في 20 أكتوبر الجاري الى عرقلة حركة السير في معظم الطرق، وفاضت المياه في الأنفاق، الجامعات، المدارس، العيادات، السفارات والمكتبة الوطنية الجديدة، وأقفلت بعض المحال لأيام عدة، كما طالت المدينة التعليمية الواقعة في ضواحي الدوحة حيث موقع أحد الملاعب المضيفة للمونديال.

وأظهرت صور وأشرطة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، المياه جارية على سلالم داخل الأبنية، في حين غمرت مواقف السيارات، حتى أن البعض لم يتردد في استعمال الدراجات المائية "جيت سكي" على الطرق العامة بدلا من السيارات. ومن أبرز الصور تلك التي تم نشرها كانت لملعب في الدوحة وقد تحول إلى بحيرة بعد أن غمرته المياه.

واذكر التقارير أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تكتشف اللجنة المنظمة للمونديال أن البنى التحتية في المنشآت القطرية تفتقد للكفاءة، حيث سبق في العام 2015 أن كشف الهطول الغزيز للأمطار عيوبا في أعمال البناء وورش الإنشاءات، ومنها في استاد خليفة الدولي المضيف لمباريات المونديال، كما ضربت قطر عاصفة كبرى أخرى في العام التالي، فيما كانت السيول الأخيرة هي الثالثة خلال أربع سنوات.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قرر إقامة المونديال القطري بدلا من موعده المعتاد في يونيو ويوليو، الى الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 بسبب الحرارة المرتفعة التي تتخطى 40 درجة مئوية في فصل الصيف بقطر.

وعلى رغم من تشييد قطار أنفاق (مترو) لتسهيل انتقال المشجعين خلال المونديال، الا أن الظروف المناخية المماثلة في حال تكررت إبان النهائيات، قد تشهد تأخير انطلاقها أو تأجيل موعدها، حيث دلت الأحوال الجوية الأخيرة على أن تلك الأنفاق تتحول إلى آبار وبحيرات تغمرها مياه الأمطار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store