Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

العنصرية الدينية

ومن أسوأ أنواع العنصرية الدينية ما تأتي من طلاب العلم في نقد آراء وحجج غير الموافق لهم فقهياً، بل يبلغ الحد بالكثير الى التطاول بألفاظ لا تليق وغير مقبولة حتى من الجهلة، فما بالك حين تأتي ممن يتلبسون بالعلم وأنهم أربابه

A A
العنصرية معناها الحقيقي التعنصر مع مجموعة والتوافق على مبدأ معين أو صفة معينة أو سلوك معين أو جنس معين أو لون معين، في حين أن من يختلفون عنك في ما تتعنصر أنت وجماعتك فيه عنهم ليس مشيناً لهم أو معيباً في حقهم.

ومن أوجه التعنصر وأسلوبه تفضيل الذات بما ليس لك فيه حق أو تنجية النفس ومن على شاكلتها من كل عيب بل يتعدى الأمر الى سلب الآخرين حقوقهم المشروعة شرعاً وعرفاً وأنظمة.

وما أقصده من العنصرية الدينية وأمقتها أن البعض يعتبر أننا أهل الجنة المخلدون وكل ما نقوم به منزَّه من أي عيب وإن كان على حساب الآخرين، ومن أبرز تلك العنصرية والتعنصر عدم الاعتراف بآراء فقهية للغير مع أنها جاز فيها الاختلاف ولا تمس الثوابت، وأيضاً من أوجهها مخالفة البعض للشرع الحنيف وتعاليم الحبيب صلى الله عليه وسلم في دُور العبادة المساجد التي هي لله وتجد فيها حجز الأماكن في الصفوف الأولى حتى طال ذلك الحرمين الشريفين مع أنها لمن يحضر مبكراً ويتخطون الرقاب الذي هو محظور فعلاً بل آثمٌ من يفعل ذلك وإن تجرأ أحد على تلك الصفوف ترمقه الأعين وكأنه فعلَ محرماً لا يغتفر. ومن أسوأ أنواع العنصرية الدينية ما تأتي من طلاب العلم في نقد آراء وحجج غير الموافق لهم فقهياً، بل يبلغ الحد بالكثير الى التطاول بألفاظ لا تليق وغير مقبولة حتى من الجهلة، فما بالك حين تأتي ممن يتلبسون بالعلم وأنهم أربابه،

وبلغ الأمر حتى بالنسبة لبعض العامة وبعض طلاب العلم أنك إذا كنتَ في مسجد وسجدتَ سجدة لله لا يعرفون المقصد منها ولماذا سجدت، رمقوك بأعين توحي بأن سجدتك للشيطان!!..

وصدق أخي الكاتب الأستاذ فهد عامر الأحمدي صاحب القلم المميز المتميز في ما قال وكتب أننا شعب الله المحتار وليس كما نعتقد بأننا شعب الله المختار .

وأختم بآخر ما ورد في موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن مواطن الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم علماً بأن مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا تُحصى ولا تُعد ومستحبة في كل آن وحين وهي كفاية للهم وغفران للذنب، وذلك غاية المُنى في الآخرة والأولى .

• الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في كل مكان.

• آخر القنوت.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store