حكاية يوم أول أمس «الساذجة»، أو «الهبلة» كما وصفتها، عن (ستيف جوب) وأبيه العربي الأصل.. وكيف أن عدم نجاحه في التعليم قاده بعزمه وحسمه وكفاحه أن ينتهي ليكون أحد كبار المخترعين بعد أن قدم للعالم شركة أبل التي أصبحت إحدى معجزات العصر الحديث، والتي تسعى لتحفيز الشباب على عدم اليأس إذا لم يوفقوا في التعليم الجامعي، تذكرني بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش (بوش الابن) الذي حكم فترتين رئاسيتين من 2001 إلى 2009.
***
اختارت جامعة ييل الرئيس بوش، وهو أحد خريجيها، لإلقاء خطاب أمام الخريجين، فخاطبهم مهنئاً أوائل الخريجين بالتفوق العلمي الباهر، ثم التفت إلى الخريجين الذين لم يحققوا درجات عالية وقال لهم: أما أنتم فيمكن لأي منكم يوماً ما أن يُصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية!!
كان بوش بالطبع يشير إلى نفسه، فقد كان معروفاً عنه أنه كان طالباً فاشلاً لم يُحقق مستويات علمية مرموقة، واشتهر بأنه كان مدمناً على الشراب حتى أعلن توبته.
***
تمكن دبليو بوش بمساعدة ثروة عائلته أن يُصبح حاكماً لولاية تكساس ثم رئيساً لفترتين رئاسيتين اعتبرهما المراقبون السياسيون أسوأ ما مر على البلاد، واعتبروه أحد «أفشل» الرؤساء الأمريكيين إن لم يكن أفشلهم إطلاقاً.. حتى جاء ترمب ليخطف الراية، ويسجل -حتى الآن- أدنى مستوى أداء لرئيس أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية!.
#نافذة:
اختار مؤرخون أمريكيون دونالد ترمب كأسوأ رئيس للولايات المتحدة، بحسب تصنيف للعظمة (2018) على مقياس من 1 إلى 100، حيث حصل ترمب على 12 نقطة فقط..!! واحتل لينكولن المرتبة الأولى بـ 95.03 نقطة، أعقبه جورج واشنطن، ثم فرانكلين روزفلت، وحل باراك أوباما فى المركز الثامن وحصل على 71.13 نقطة.
مجلة «نيوزويك» الأمريكية
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
