Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

منهجية التميز في المؤسسات التعليمية

أمانة جائزة التعليم للتميُّز؛ وضعت نصب عينيها الارتقاء بمعايير الجائزة، ورفع سقف التطلعات، وإدخال فئات جديدة تستهدفها الجائزة، ليعم أثرها كل مَن يعمل في الميدان التربوي، ليتم إذكاء روح التنافس الإيجابي بين الجميع، وترتقي منظومة العمل

A A
عندما ترتقي الأمم وتعتلي منصات التتويج الحضاري والفكري والعلمي والثقافي والاجتماعي والفني والرياضي؛ نتأكد حينها أن هناك منظومة عمل متكاملة، أسست لهذا التميز، وبذلت جهداً نوعياً احترافياً في ميادين التعليم عبر بوابة التميز في الأداء والجودة والإتقان في العمل.

ومن أجل إعلاء شأن مَن يُبادر ويُشكِّل علامة فارقة في مسيرتهِ التعليمية والعملية، كان حتماً ولابد من وجود منبر يتحدَّث عن معايير ومجالات التميز، ومؤشرات تُحقِّق جودة الأداء، فكانت الأمانة العامة لجائزة التعليم بوزارة التعليم السعودية تتصدر المشهد وتعلن انطلاق دورتها العاشرة في ثوب جديد ودليل عمل إجرائي يُوضِّح أدق تفاصيل العمل الاحترافي للوصول للتميز برؤية مواكبة لتطلعات القيادة الحكيمة ورؤية 2030 من أجل تميز مستدام وتفعيلاً لمفاهيم الجودة العالمية لتكون أنموذجاً علمياً متطوراً ينعكس إيجاباً على سلوك الأفراد والمؤسسات التعليمية وفق متطلبات ومواصفات الأيزو العالمية ليكون أملنا المستقبلي الذي نادى به سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأيده بنصره وحقق آماله في تحسين جودة التعليم في المملكة من المركز الحادي والأربعين إلى المركز الثلاثين أو العشرين خلال سنوات معدودة جداً، مُتحقِّقاً برؤية شمولية، ولنرفع جميعاً من تطلعاتنا ونُعلي من سقف طموحاتنا، ونُحلِّق معاً في سماء التميز.

اعتلاء منصات التتويج محلياً وإقليمياً وعالمياً -بإذن الله- أمرٌ يستحق التعب والجهد، وإعادة برمجة عقولنا على أهمية تنفيذ العمل باحترافية، بعيداً عن التقليدية، فالوقت الذي نعيش هو زمن التميُّز، والإبداع والابتكار، والعمل المؤسسي أصبح مطلباً وضرورة، وليس ترفاً، ليكون لنا بصمة مختلفة ومميزة، لذا ينبغي الاهتمام بالمخرجات التعليمية، فهي أمل المستقبل.

أمانة جائزة التعليم للتميُّز؛ وضعت نصب عينيها الارتقاء بمعايير الجائزة، ورفع سقف التطلعات، وإدخال فئات جديدة تستهدفها الجائزة، ليعم أثرها كل مَن يعمل في الميدان التربوي، ليتم إذكاء روح التنافس الإيجابي بين الجميع، وترتقي منظومة العمل، كما عمدت إلى التدريب الاحترافي للمحكِّمين والمحكِّمات من مختلف مناطق المملكة، لإعداد الكوادر الكافية لتحقيق أقصى درجات النجاح، والتمكُّن العلمي والمهني.

من هذا المنبر أتحدَّث بروحٍ متفائلة بغدٍ أفضل للتعليم في وطني، ونحن نرى توافقاً وتناغماً بين ما يُخطَّط له في قلب الوزارة ويُضَخ في أوردة وشرايين الميدان التعليمي، وما يحدث من حراكٍ وتفاعل يخلق أجواء المنافسة الإيجابية، ومن خلال المشاركة في فعاليات جائزة التميُّز، تعطي مؤشراً حقيقياً بأن هناك تغييراً يحدث، وأثراً نلمسه، وعطاءً متجدداً، يظهر أثره في الميدان، وتُعزِّز من معايير التميُّز، وتعلي من قيمة الاتقان والجودة في العمل.

العمل الاحترافي وفق منهجية علمية ومعايير عالمية يجلي البصيرة أمام المستَهدَفين بالجائزة، من أجل الارتقاء، والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للتعليم في المملكة، فهدفنا جميعاً مخرج تعليمي متميِّز منافس عالمياً، يُحقِّق الريادة والتفوُّق والإبداع الخلَّاق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store