Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مساعدات غير

A A
إعلان مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء الماضي 30 أكتوبر، إعفاء الدول الأقل نموا من ديون بقيمة تزيد على 6 مليارات دولار، وذلك استمرارا لدور المملكة الإنساني والسياسي في العالم، يأتي متوائماً مع طبيعة ونهج العون الخارجي السعودي.

** **

وقد أصدرتُ عام 2001 كِتَابا عن المساعدات الخارجية السعودية، تحدَّثت فيه عن دور العون الخارجي السعودي في سياسة التضامن الإسلامي، وتحدَّثت عن أهداف ودوافع المساعدات الخارجية السعودية، وحصرتها في أربع دوافع رئيسة هي: الدافع السياسي والدافع الثقافي والدافع الاقتصادي وكذلك الدافع الإنساني.

** **

ويأتي قرار مجلس الوزراء السعودي بإعفاء الدول الأقل نموا من ديون مليارية، متماشياً مع نتيجة دراستي القديمة حول المساعدات الخارجية السعودية، حيث أكَّدتُ وقتها (2001)، أن هذه المساعدات لها نسق خاص متميّز عن غيرها من المساعدات التي تُقدِّمها غيرها من الدول، سواء كان في طبيعتها أو دوافعها أو نسبتها، على الوجه التالي:

1- المساعدات السعودية الخارجية غير مقيدة أو مشروطة.

2- المساعدات السعودية تُشكِّل نسبة عالية من الناتج القومي بلغ خلال الفترة من 1973- 1981 نحو (7،7%)، كما تحتل المملكة المركز الثاني في العالم من حيث الحجم المطلق للمساعدات خلال نفس الفترة.

3- إن قسماً كبيراً من المساعدات السعودية الخارجية هي مساعدات غير مستردَّة.

** **

أخيراً.. لم أُفاجأ شخصياً بالقرار السعودي.. فالعون الخارجي السعودي للأشقاء، في كل مكان، جراء الكوارث أو المحن؛ هو ديدن المملكة منذ توحيدها.

#نافذة:

إننا جزء من هذا العالم وعضو فاعل في الأسرة الدولية، وقد شاركت المملكة بفاعلية في مجال التنمية الدولية، والإغاثة الإنسانية، وقامت بجهود ظاهرة في هذه الجوانب، وبخاصة الجانب الإنساني، للتخفيف من معاناة المحتاجين، جراء الكوارث الطبيعية، أو بسبب الحروب بما تُقدِّمه من مساعدات للشعوب المحتاجة في أوقات الكوارث والمحن.

سلمان بن عبدالعزيز

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store