Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

توقعات ماطر وغباء مُخاطر!

ضمير متكلم

A A
* حملت الأخبار الواردة من مضارِب (الشؤون البلدية) إطلاقها لــ(تطبيق ماطر) الذي سيدعم اتخاذ القرار الصحيح، والتخطيط المبكر في توقع الأمطار والسيول في جميع مناطق المملكة، وعلى مستوى (17 أمانة، و268 بلدية).

* التطبيق الذي وُصِف بأنه النظام الأول من نوعه في بلاد بني يَعْرُب سيعتمد التكنولوجيا الفريدة، حيث تأتي إليه البيانات الخام والأولية من محطات جوية، وبَث مباشر من الأقمار الاصطناعية، ومحطات الرصد الجوي الإقليمية والعالمية؛ وذلك من خلال منصة سحابية لإحدى الشركات المتخصصة، ثم تتم نَمْذَجَة تلك البيانات، ومن ثَمّ تطبيق المعادلات والخوارزميات وتحويلها إلى معلومات مناسبة وذات دقة عالية في التنبؤات الجوية وتوقيتاتها؛ التي بناء عليها واستجابة لها تقوم البلديات بِتَوجيه معداتها للمناطق التي يكون فيها تجمعات للمياه في الوقت المحدد؛ وهذا سيساهم في تفادي الخسائر البشرية والمادية قَدر المستطاع.

* هذه بعضٌ من تفاصيل كثيرة عن هذا التطبيق ومَيّزَاته وعَنترياته، التي من اطلع عليها سيتيقن أنْ لا (تجمعات للمياه ولا بحيرات ولا احتجازات بعد اليوم في جميع مُدن وقُرى المملكة، فمعدات البلدية ستخوض سباقَاً مع المطر، وبحسب التوقعات ستفوز بذلك السباق.

* وهنا سنحسن الظّن بجهود «الشؤون البلدية» وتَوقعات وإشارات وإرشادات (مَاطِرِهَا)، ولكن أجزم أنّ الأولى من تحريك المعدات وشَفط الوايتات إعادةُ تأهيل البنية التحتية للطرق والميادين لتكون قادرة على استيعاب مياه الأمطار وسُرعة تصريفها مهما كانت غزارتها؛ فكثير من الدول تسقط عليها الأمطار مِدْرَاراً وتكراراً صباح مساء، وما هي إلا لحظات والمياه تنساب بسهولة وسكينة وهدوء عبر ممرات وقنوات جانبية، دون أن تترك بقايا أو أضراراً!

* أخيراً مع سقوط الأمطار على بلادنا تُزهق أرواح بريئة، وتُتلف مركبات؛ أما السّبب فقيام بعض المواطنين بفرد عضلاتهم مُتَحدِّين الأودية بمحاولة تجاوزها بجِيُوبِهِم «جمع جَيـْب» يدفعهم لذلك حُبّ المغامرة والبحث عن بطولة مزيفة، تحت تأثير كاميرات التصوير التي تراقبهم، وتخدير صيحات بعض الجماهير التشجيعية، التي ستصفهم بعد أن يَبْتَلعهم الماء بالغباء!.

* تلك التصرفات يبدو لن تَحُدّ منها الحملات التوعوية والتحذيرية؛ فمشاهدها تتكرر سنوياً؛ ولذا فلابد من العقوبات الصارمة والقاسية على من يمارسون تلك الأفعال حماية لهم ولمرافقيهم على أن يسبق ذلك أنظمة مُعْلَنَة؛ فالقَانُون دائماً يَحمي حتى المغفَّلِين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store