Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

في معاني التكريس لتكريه التدريس!

ما يحدث اليوم في التعليم تكريه في المهنة اليوم وغدا ولن يقبل عليها إلا من لا مهنة له ويكون المستقبل أسوأ من الحاضر وعلى حساب تقدمنا وحضارتنا وقيمنا.

A A
الذي أعرفه أن أصحاب الفكر والمفكرين وأصحاب الرأي الصائب والمؤلفين المؤمنين بما هم عليه من فكر سواء كتاباً أم علماء متى ما سنحت لهم الفرصة واعتلوا سدة الأمر يُقدمون بشجاعة متناهية على تحقيق رؤاهم، أما من تتغير أفكاره وتنقلب رأساً على عقب وتنحرف مئة وثمانين درجة عن ما كانت عليه فإنه يجعلنا نطرح علامة استفهام: هل كان يكتب ويؤلف وينشر ويفكر وهو يعلم أنها مجرد كلمات لا إيمان له بها؟!.

ما يقوم به وزير التعليم اليوم نقيض تماماً لما كان يدعو اليه في كتبه ذات البصيرة التي تناولت مصلحة التعليم والطلاب والنهضة بالعلم في البلد الحبيب.. وقد كتب الكثيرون عن مهنة التدريس والمدرس والمعاناة التي يعايشها المدرسون، وآخرهم وليس أخيرهم الزميل الأستاذ عبدالله الجميلي، ولن أعيد ما كتب ففيه الكفاية لمن أراد الحق، وسبقه بعدة مقالات الزميل الأستاذ عبد الغني القش وفصَّلا في سوء الحال، وكثير غيرهم، والوزير يقول عبر مقابلاته المتلفزة إن من في المنصب غير الذي ليس في المنصب، وصدق، ولكن ليس بمفهومه كوزير بل بمفهومنا ككتاب ومفكرين نسعى جاهدين للنهوض بالكلمة لترتقي البلاد بعلمها الذي أساسه المعلم والطلاب والبيئة التدريسية وليس مبنى الوزارة ومكتب الوزير والمقابلات والإعلام.

والزملاء الأفاضل كتبوا كفاية عن التأثير السلبي لبعض القرارات وكتبوا بالتفصيل عن حال التعليم اليوم وإنتاجية المعلم وانعكاس تلك القرارات على نفسيته، وأنها قد تهدم، ولا تعمر ولا تبني مجداً ولا فخراً.

أتذكر مقولة لرئيس وزراء سنغافورة عندما أراد نقلها من ذيل الأمم الى قمم المجد العلمي والاقتصادي والأخلاقي والأمني والتنموي قال: التعليم سر نجاح سنغافورة، وقال: أنا أبني لكم أجهزة الدولة وأنتم تبنون لي الإنسان.

ما يحدث اليوم في التعليم تكريه في المهنة اليوم وغدا ولن يقبل عليها إلا من لا مهنة له ويكون المستقبل أسوأ من الحاضر وعلى حساب تقدمنا وحضارتنا وقيمنا.

ونختم بثلاث فضائل من فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

• سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم .

• سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

• طُهرة من لغو المجلس.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store