قيادات «الغرف» ورجال أعمال: خطاب الملك خارطة طريق يعزز مستقبل القطاع الخاص

قال مسؤولون بمجلس الغرف التجارية ورجال أعمال: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مجلس الشورى أمس الأول، يمثل خارطة طريق للمرحلة المقبلة التي تواجه فيها المملكة العديد من التحديات لاسيما فيما يتعلق بدعم الاستثمار والقطاع الخاص حتى ترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% وفقًا لرؤية 2030، مقابل 40% حاليًا.

وقال رئيس مجلس الغرف السعودية سامي العبيدي: إن تأكيد خادم الحرمين في خطابه على أن أولويات المرحلة المقبلة ستكون مواصلة دعم القطاع الخاص وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، يعكس ثقة الدولة وحرصها على تعزيز مشاركته في التنمية والقرارات الاقتصادية، مؤكدًا أن القطاع الخاص وأجهزته المؤسسية ممثلة في مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية ستظل سندًا وشريكًا داعمًا لتوجهات الدولة التنموية والاقتصادية في كل ما من شأنه رفعة وتقدم المملكة كقوة اقتصادية على المستوى العالمي. ونوه بتخصيص 200 مليار ريال لتحفيز الأنشطة المختلفة في القطاع على مدار عدة سنوات لدعم النشاط الاقتصادي .من جهته لفت نائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن سعد إلى ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين بشأن التطور التنموي الشامل الذي تحققه المملكة وفقًا لخطط وبرامج رؤية 2030 ونجاح تلك الجهود في تعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية، مؤكدًا أن ذلك سيكون له انعكاس إيجابي بالنسبة للمجتمع المحلي والدولي من حيث الإبقاء على النظرة المتفائلة تجاه المملكة والاقتصاد مما سيسهم في زيادة النشاط التجاري والاستثماري. وقال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله العديم: إن الخطاب أكد على استمرار المملكة في سياساتها النفطية المتوازنة ودورها التنموي في المنطقة وتعزيز الاقتصاد العالمي ونموه، كما جسد الحرص على شراكاتها الإستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المتبادلة، الأمر الذي يزيد من فرص الاستثمار بالنسبة للقطاع الخاص ويدعم رؤية 2030 في تعزيز الاستثمارات الأجنبية والشراكات التجارية مع مختلف الدول ويؤكد المكانة العالمية المرموقة التي باتت تتمتع بها المملكة على الصعيد الدولي وتأثيرها الواضح في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية.

وقال مرعي بن محفوظ نائب رئيس غرفة مكة المكرمة الأسبق: إن خطاب خادم الحرمين أمام أعضاء مجلس الشورى وضَّح بجلاء مواقف المملكة ‏وتوجهاتها وأرسل رسالة قوية للخارج و ‏للداخل بأن المملكة تسير بخطى ثابتة وواثقة لتعزيز ثقلها السياسي ‏والاقتصادي.

‏ وقال كل من محمد بن عبدالصمد القرشي عضو مجلس منطقة مكة المكرمة ورجل الأعمال سليمان الجابري: إن كلمة خادم ‏الحرمين كانت بمثابة خارطة طريق لأعضاء المجلس للاسترشاد بما ‏تضمَّنته من توجيهات لاسيما في الشأن الاقتصادي، منوهين على وجه الخصوص بتطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ ‏الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء. وأكد رجل الأعمال بندر السويهري أهمية الحاجة إلى دعم التشريع والرقابة ومتابعة تقارير الأجهزة الحكومية ومحاربة ‏الفساد وتعزيز مسيرة العمل الوطني والإصلاحات الاقتصادية، وأشار رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة مستور مبارك المطرفي إلى أن خطاب خادم ‏الحرمين حظي بترحيب كبير من كافة شرائح أبناء المجتمع، منوهًا بتركيزه على رؤية المملكة 2030 ودور القطاع الخاص كشريك في التحول الوطني وتنويع ‏مصادر الدخل، ودعا القطاع الخاص في المقابل إلى ضرورة أن يكون دوره محوريًا في المرحلة المقبلة وألا يركن إلى دعم الدولة بالدرجة الأولى.