Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإشراف التربوي المعاصر

No Image

A A
يسعى الإشراف التربوي إلى تقديم مجموعة من الخدمات والعمليات التي تهدف إلى مد يد العون والمساعدة للمعلم على النمو المهني، وقد تعددت صوره وأشكاله في الوقت الحاضر إلى عدة أقسام منها: الإشراف الديمقراطي، الإشراف الجماعي، الإشراف الوقائي، الإشراف التصحيحي، الإشراف العلمي، الإشراف الإبداعي، الإشراف القيادي، الاشراف الاستبدادي.

نتحدث عن الإشراف الإبداعي رغم ندرة تطبيق هذا النوع من الإشراف إلا أنه يدفع المشرف التربوي المبدع إلى اكتشاف قدرات المعلمين واستخراج جهودهم واستثمارها لتحقيق الأهداف المرجوة فيساهم في تمكين أعمالهم وأن يكون مكملاً لهم دون التصدر أو التميز عليهم وهو من يدعم المعلمين في أنشطتهم الإبداعية وتدعيم الثقة فيهم بقيادة أنفسهم بأنفسهم ليزرع فيهم الثقة والتمكين والإبداع لينهض بهم مهنيًا ويدعمهم للاستمرارية نحو الإبداع التربوي.

والمشرف المبدع هو من يبذل أقصى ما يستطيع في مجال بناء العلاقات الإنسانية وأن يتصف ببعض الصفات الشخصية مثل مرونة التفكير والصبر واللباقة والثقة بقدراته، والتواضع، والرؤية الواضحة الشاملة للأهداف التربوية، وقد يعتمد هذا النوع من الإشراف على الإيمان بإمكانات المعلمين والثقة بقدراتهم على تطوير أنفسهم وإحداث نقلة نوعية في مجال العمل التعليمي من خلال تجريب طرائق جديدة ومميزة.

والمشرف المبدع لا يتقيد بالحرفيات ولا يكون انتهازياً وإنما يعمل مع المعلمين والمتعلمين، ويساعد في الكشف عن قدراتهم ويستخرج جهودهم الخلاقة لتوجيهها إلى تحقيق الأهداف التربوية للارتقاء بمستوى المعلمين والمتعلمين والعمل على تنمية قدراتهم الإبداعية غير التقليدية ليتم استثمارها في المواقف التعليمية المختلفة للسعي إلى تطوير وتجديد الأساليب الإشرافية لمواكبة الأنماط الجديدة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store