أغرب ديربي يجمع الاتحاد بالأهلي، ولأول مرة في تاريخهما يلتقيان وأحدهما في آخر الترتيب.. عدة أمور متغيرة في هذه المواجهة، حتى الفوارق الفنية التي تقف في مصلحة الأهلي تواجدت سابقًا ولكن ليس كهذه المرة، فكل الفوارق تميل لكفة قلعة الكؤوس.. فنيًا ونقطيًا، وبقي الثابت الوحيد للعميد هو الحضور الجماهيري، وبالذات في ظل اعتماد نسبة الـ70 و30% فالمباراة تعد على ملعب الاتحاد.
يتحدث كثيرون على أن الديربي لا معيار له، حتى وإن كان هذا الكلام صحيح فمن وجهة نظري أن الفارق الفني موجود، ولا مقارنة بين فريق غويدي وفريق بيليتش، فالأهلي مطرز بالنجوم، والاتحاد يلعب مبارياته ناقص 6 «محترفين أجانب»، مع ذلك كل شيء وارد متى تغلب الاتحاد على نفسه، فالواضح أن المدرب بيليتش رغم الخسائر يقدم عملًا كبيرًا، وظهرت بصمته في آخر المباريات أمام الفيحاء جليًا، حتى وإن عاند الحظ الاتحاديين.
في المقابل غويدي مدرب متمكن ومغامر ولديه من الأسماء ما يشجعه على خوض المغامرات، وبالتأكيد الخسارة من الاتفاق والقادسية ليست كالاتحاد.
اليوم في «المدينة» تناولنا شيئًا من التاريخ الكبير بين القطبين، وركزنا على محور اللاعبين الذين مثلوا الناديين، ووجدنا أنه في الزمن القديم كان اللاعبون ينتقلون من الاتحاد للأهلي، أما في عصر الاحتراف حدث العكس.. غالبية اللاعبين انتقلوا من الراقي للعميد.
الاتحاد والأهلي تنافس في كل شيء، مباراة اليوم هل هي بداية لعودة العميد، أم ستزيد أحزان مدرج الذهب، وفي نفس الوقت يسعى الأهلي للخروج من هزته أمام القادسية بخسارة على أرضه وبين جماهيره، فالديربي مولع وبالغ درجة من الخطورة وشعار الفريقين لا للخسارة اليوم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
