Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هاتِ جبينك يا «سعد»!

قبيل رمضان الماضي «تنزَّل» على الصحف «توجيه» يمنع التعرّض بأي نقدٍ لهيئة سوق المال، ومعالي رئيسها!

A A

قبيل رمضان الماضي «تنزَّل» على الصحف «توجيه» يمنع التعرّض بأي نقدٍ لهيئة سوق المال، ومعالي رئيسها! وردًّا عليه صدر «توجيهٌ» سامٍ كريمٌ من الديوان الملكي، يؤكد على أنه لا جهة حكومية، ولا أحد من المسؤولين فوق النقد، ما لم يتعرّض الناقد لشخص المنقود! واستنادًا على هذا التوجيه السامي، فإن مَن يتابع حلقة «صباح السعودية» الشهيرة بـ«حلقة البطالة»، لن يجد خطأً سوى تعرّض الدكتور «العاطل»/ «حسين العجمي» لشخص معالي وزير العمل! وإن لم يغفر معاليه، ويلتمس العذر لأكاديمي «مغبون»، لم يجد وظيفةً توازي كفاحه وقدراته في بلده، بينما يخيَّرُ أخوه الوافد العربي بين جامعتين في «المدينة المنورة» و«أبها»، فمن حق معاليه أن يقاضيه لدى اللجنة التي شكلتها «وزارة الثقافة والإعلام» للفصل في الخصومات الإعلامية، مع رفضنا جميعًا شخصنة القضايا، واستعداد المساهمين في تلك الحلقة للاعتذار العلني لمعاليه!أمّا «سعد الدوسري»، الراكض «باتجاه الأبيض» منذ عرفناه، فلم يفاجأ بصراحته، ووضوحه، إلاّ من «يشوي الصقر»! ولو ألَمَّ من ضاق صدره، بما كتبه «سعد» عن هذا الموضوع بالذات، وما قاله في كثيرٍ من البرامج التلفزيونية السعودية، كبرنامج «99» مع الرائع/ «صلاح الغيدان»، لما وجد في «صباح السعودية» ما يخرج عن شخصية «الولد العاصي» الوطنية الصادقة، ولكن أخلاق الرجال تضيقُ!والسؤال هنا: بكم ميزان تكيل «الرقابة» بين الصحف والتلفزيون، بل بين قنوات التلفزيون الواحد؟ وهل هو حلالٌ على قنوات تلفزيونية غير سعودية أن تقتات على قضايانا المحلية، وغير ذلك على تلفزيوننا الرسمي أن يكون مرآةً لنا، قد لا تكون صقيلة بما فيه الكفاية، لكننا لن نجد أصدق منها حُبًّا للوطن، وإخلاصًا للصالح العام؟ وبأي منطق يتفرج بعض المسؤولين على تسرب القدرات والكفاءات المميزة إلى تلفزيوناتٍ أخرى،؟!أمّا إن كانت تلك الحلقة «ضارة نافعة»، فإن أهم منافعها: أن عرَّفت آلاف الشباب من هذا الجيل الإعلامي بـ«سعد الدوسري»، وما أدراك ما «سعد الدوسري»؟ إنه واحد من الكتّاب السعوديين، الذين نذروا منابرهم المختلفة، من قصةٍ قصيرةٍ، ومسرحِ طفلٍ، وشعرٍ، وروايةٍ، ومقالةٍ يوميةٍ «للمواطٍ» البسيط -بتنوين العوض على الله- حتى عرفوا بـ«الكتّاب الخدميين»! وهو إن لم يكن أول من جعل زاويته «باتجاه الأبيض»: صندوق شكاوى، أو «مايكروفون» للمهموم الشعبي -كما يتندر عليه البعض الأبعض- فإنه أصبر أولئك الكتاب، وأكثر من ناله مقص الرقيب منهم! وغدًا سيعلِّق أبناؤنا صورنا جميعًا: ففريقًا يقبِّلون، وفريقًا يرجمون! ولا جدل أن «سعد الدوسري» هو كابتن الفريق الأول! فهاتِ جبينك «أبا هتَّان»، وتفضل بقبول قبلاتي، وقبلات عيال الـ...... عيالي من الآن!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store