* جاء التعيين على البند؛ كحل مؤقت، تمهيداً للتثبيت على وظائف رسمية، بأرقام وظيفية تتناسب وما يحمله الموظف من مؤهلات، هي من يحدد موقعه، وراتبه.
* إلا أن الذي حدث، ورغم صدور أوامر ملكية كريمة، بتثبيت موظفي البنود والعقود والمستخدمين، نجد من هم اليوم من يناشدون بالتثبيت، أسوة بمن تم تثبيتهم ممن يحملون نفس مؤهلاتهم.
* ولاشك أن مناشدتهم تنطلق من معطيات واقع بيئة عمل تفتقد للأمان الوظيفي، والذي قد يُحيل موظف البند إلى (موظف سابق)، رغم ما يظهرونه من تفانٍ، وصبر في الوفاء بمتطلبات واحتياجات وظائفهم.
* تلك الوظائف التي لا تتناسب وما يحملونه من مؤهلات، لا من حيث طبيعة العمل، أو الراتب، والمسمى الوظيفي، حيث مسمى عامل أو مستخدم بمؤهل جامعي.
* وهو ما أوقع عليهم تكليفات بأعمال تأخذ في اعتبارها المسمى الوظيفي، وتغفل المؤهل العالي، ومن يقترب من واقع موظفي البنود والعقود والمستخدمين، سيصدم بواقع ما يكلفون به من أعمال، كحال موظفة جامعية تكلف بمراقبة دورات المياه -أجلكم الله-، وقس على ذلك قصصاً موجعة من معاناة موظفي البنود الذين يناشدون منذ ما يزيد عن سبع سنوات، بالتثبيت على سلم الوظائف المدنية، بما يناسب مؤهلاتهم وخبراتهم، ورغم ذلك يأتي صوت وزارة الخدمة المدنية ، بمثابة القشة التي قصمت ظهر موظفي البنود، حيت إيضاح السبب في عدم تثبتهم، أنه راجع إلى كون توظيفهم (خطأ) !
* ورغم ما يمثله ذلك الإيضاح من استفزاز، إلا أنه يثير في ذات الوقت تساؤلات كثيرة، حيث بعد سبع سنوات تم إغفال معاناة موظفي البنود من افتقادهم للأمان الوظيفي، وراتب مقطوع في متوسط (3000 ريال) ، منزوع البدلات والعلاوات، لا يفي باحتياجات الفرد، فكيف بمن يعول أسرة منهم؟ وهم كثر.
* فضلاً عن أوامر ملكية كريمة، قضت بتثبيت جميع موظفي البنود والعقود والمستخدمين، إلا أن من موظفي البنود والعقود والمستخدمين من لم يُشمل بذلك، لأسباب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما هي صدمة: توظيفكم خطأ!
* فيما يظل الأمل بلا حدود في: (أبشروا بالخير)، التي أسمعها لهم خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم -حفظه الله-، الأمل الذي يجعلهم يتعايشون مع واقع البنود، رغم مرارته، وشدة حاجتهم للخلاص منه، بالتثبيت بما يناسب مؤهلاتهم وخبراتهم، وعلمي سلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
