* قبل أيام أُعلن عن إطلاق مبادرة «القروض السكنية للعسكريين» خلال فعاليات معرض «سكني إكسبو 2018» بشراكة بين برنامج «سكني» ووحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص «نماء»؛ تلك المبادرة التي تحمل في تفاصيلها تسهيلات خاصة لهم، ودعماً سخياً في شكْل قرض إضافي حسَن يحظون به بكافة رُتَبهِم؛ وذلك سعياً لتحقيق أحلامهم بمسكنهم الأول.
* تلك المبادرة تأتي امتداداً لما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله لأولئك البواسِل من اهتمام ورعاية مادياً، وقبل ذلك معنوياً، يضاف لذلك العناية بِأُسَر الشهداء رحمهم الله تعالى.
* فشكراً للجهات والمؤسسات القائمة على تلك المبادرة التي يستحقها «أبطال جيشنا وأَمْنِنا»؛ الذين قدموا ويقدمون التضحيات بالغالي والنَّفيس؛ لحفظ الوطن، والتّصَدي لكل من يحاول العبث بأمنه داخلياً؛ ولا أدل على ذلك من قدرتهم الكبيرة على مطاردة ومكافحة الجريمة، وكذا الوصول للخلايا النائمة للجماعات الإرهابية في جحورها.
* وهناك أبطالنا المرابطون على الحدود الذين يسكنون في مكان لا صوت يعلو فيه على صوت المدفعية وأَزِيْز الطائرات وفُوْهَة البندقية، أولئك رغم كل تلك المخاطر والتحديات لا هَـمّ لهم إلا التفاني في حماية وطنهم، فهم يتسابقون في ميدان الشّرف لبذل أرواحهم رخيصة؛ لكي تكتسي بلادهم بالطمأنينة، وينام مجتمعها في هدوء وأَمَان وسكينة.
* وهنا بالتأكيد أن رجال الجيش، والأمن بمختلف قطاعاته يؤمنون ويعلنون بأنهم يمارسون واجبهم في الدفاع عن دينهم ووطنهم وأهلهم، ثُـمّ لا شك بأن الجهات الحكومية المعنية تقدرهم وترعى مصالحهم، ولكن أجزم بأن دعم الشركات والمؤسسات الأهلية لهم أصبح بمثابة «فَرْض عَين»؛ عليها الوفاء به، ومن صُور ذلك قيام البنوك بإعفائهم من القروض أو تخفيف عمولاتها، وكذا مُسارعة المشافي في علاجهم وأُسَرهم بالمجان، إلى غير ذلك من المبادرات والبرامج والتسهيلات والخصومات، التي يستحقونها وأكثر.. حفظهم الله من كل مكروه، ورحم شهداءهم وأسكنهم فسيح جناته.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
