وشهدت الكدوة صباح أمس توافد عدد من أبناء الحي الذين أخلوا عقاراتهم منذ أسابيع وانتقلوا إلى مساكن في أحياء ومخططات مكة المكرمة لإلقاء نظرة الوداع على حيهم ومساكنهم التي ولدوا وترعرعوا بداخلها وهم يودعونها بحزن وشوق للماضي، وقال أحد المواطنين إنه عاش في هذا الحي أكثر من نصف قرن منذ ولادته وجاء ليودع المكان مرحباً بمشروع تطوير الكدوة على أمل أن يطيل الله في أعمارهم لرؤية هذا المشروع العملاق بعد اكتماله، فيما لاتزال عشرات العقارات آهلة بالسكان بعضهم ملاك والآخر مستأجرين.
وطالب عدد من ملاك العقارات في الكدوة الذين التقيناهم أمس شركة البلد الأمين سرعة صرف تعويضاتهم ليتمكنوا من شراء عقارات بديلة، وقالوا إنهم أكملوا جميع إجراءات تسليم المستندات ورفعت أوراقهم منذ أشهر ولازالوا ينتظرون صرف شيكات التعويض.
وقال المتحدث الرسمي لهيئة تطوير مكة المهندس جلال كعكي، إن عملية إزالة المباني في منطقة الكدوة تتكون من أربعة مراحل، ونحن بصدد تنفيذ المرحلة الأولى وسوف ننتهي منها وفق الجداول الزمنية الموضوعة، حيث تم استقبال أوراق أكثر من 400 عقار مزال وهو ما يشكل نسبة 14 في المئة من إجمالي عدد العقارات المزالة في منطقة الكدوة.
وأضاف كعكي، «هيئة تطوير مكة وقعت مذكرة تفاهم مع شركة الجوار السامي إحدى شركات وادي إبراهيم المطور لمنطقة الكدوة، وتم التنسيق على آلية الإزالة وتوقيتها، حيث عقدت عدة ورش عمل بهذا الصدد مع الجهات ذات العلاقة وتم وضع التصورات والمرئيات من قبل الجميع لتنفيذ الإزالة في وقتها المحدد.
وتهدف مشاريع التطوير التي تنفذ في العاصمة المقدسة إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية على أساس التكاملية والترابط المبني على أسس وخطط شاملة ومتناسقة تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية مثل التشكيل العمراني والإسكان، وشبكات المواصلات، والمرافق، والخدمات العامة، والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية.
تطوير منطقة الكدوة
- 4 مراحل لإزالة المباني القديمة
- 400 عقار تمت استقبال أوراق إزالتها
- 140 عقاراً تم البدء بإزالتها
- إعادة تكوين البيئة العمرانية
