Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجريمة بدافع إنساني!

للوهلة الأولى أشارت أصابع الاتهام في قضية سرقة الطفل “أنس المزيني” إلى “مافيا” الاتجار بالبشر؛ لا سيما أن موسم الحج لم ينته بعد!

A A

للوهلة الأولى أشارت أصابع الاتهام في قضية سرقة الطفل “أنس المزيني” إلى “مافيا” الاتجار بالبشر؛ لا سيما أن موسم الحج لم ينته بعد! وكان المعنيون بالقضية لا يستبعدون اتصالًا من الخاطفين من خارج البلد، عبر “بلاك بيري” فوشي اللون، يطالب بفدية لا تتجاوز قيمة “مزيونة وضحاء” من “مجاهيم الإبل الشقحاء”، المتوافدة على “أم رقيبة الملحاء” هذه الأيام “البلهاء”! وكم هي رهيبة تلك اللحظات التي عاشها والد الطفل يترقب رسالة تهديد تقول: “إن أردت ابنك سالمًا فاحذف أرقام “عوض السرحاني”، و“صالح القرافي”، و“عبدالله السحيمي”، وجهِّز الفدية بعد “غسلها” بـ“عبس الإبل”، وأحضرها إلى البارجة “البريقا” في المحيط الهندي الهادئ، بأسرع من انطلاق تلاميذ “أولى/ مطبخ”، و“سادس/ بلكونة”، فرحًا بنهاية يوم دراسي “مالوش ملامح”!وانقشعت الغُمَّة، وطالعتنا وسائل الإعلام بتفاصيل مأساوية؛ كشفت أن الخاطفة ليست إلا امرأة فاضلة حسب التقارير الصحافية حرمها العزيز الحكيم من “زينة الحياة الدنيا”، وأقدمت على سرقة الطفل، رغم أنها تنتمي لأسرة تؤمن بأن “الباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثوابًا وخير أملًا”، لكنها كانت تحت وطأة “اكتئاب النفاس”؛ إذ أسقطت للمرة الثامنة، وهو اكتئابٌ حاد، قد يدفع الأم لقتل طفلها؛ إذا عجزت عن “والده”؛ فهو في الغالب الأغلب إما مسافرٌ للاستمتاع بإجازة “أُبُوبة”! وإما مشغولٌ بدوري “البلوت” المنقول عبر “الفضوات القنائية” المشفرة! إنها جريمة بدافعٍ إنساني “يقطع القلب”؛ ولن تجد عقوبةً أشد من التسامح، والعفو الذي نفذه بحقها والد الطفل “بدر سليمان المزيني”، المواطٍ النبيل، بتنوين “العوض” على الله، حقيقة لا مجازًا هذه المرة! وهل كنا نستخدمه مجازًا من قبل؟ يالسوء الظنون: المواطٍ السعودي بالتنوين مجاز أصدق من أي حقيقة تعرفها! ولهذا فهو لا يستنكر ولا يشجب ولا يدين بشدة أي جريمة (قد) يكون دافعها إنسانيًا؛ كأن يكون المدانون باختلاسات “الملايين” هنا وهناك، إنما اختلسوها صيانة للمال العام من الضياع في أي أزمة مالية، (قد) تنشأ بسبب انخفاض قيمة “الدولار” أمام “الخشاش” الصيني! أو أنهم أرادوا إحياء أسطورة “الشاطر حسن”، وأسلافه من الزملاء “الصعاليك”، الذين كانوا ينهبون الأغنياء الجشعين، ويوزعون “الغلة” على الفقراء المدقعين خارج المملكة! وهنا لن نستبعد أن تدفع “الإنسانية” الجياشة زميلنا الدكتور “حمود أبو طالب” استشاري الأطفال إلى تكوين “جمعية صعلوكية خيرية”، تقوم بسرقة الأطفال من أولئك الآباء الذين رزقوا دفعةً من “يأجوج ومأجوج”، ولم يرعوها حق رعايتها، ثم توزعها على أولئك المحرومين! ولن يكون رئيس تلك الجمعية إلا الدكتور “أحمد الحربي”، رئيس “نادي جازان الأدبي”، فهو من الشجاعة والجرأة والقدرة على “الحوار الوطني”؛ بحيث لن يجد صعوبة في إقناع الدكتور “مفلح القحطاني”، رئيس جمعية حقوق الإنسان ما غيره، بالانضمام إليها، ودعمها، وترشيحها لجائزة: “أطباء بلا (حمود)”!!!!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store