Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مواطنون: «حريق مستشفى جازان» فاقم أزمة نقص الخدمات الصحية

مواطنون: «حريق مستشفى جازان» فاقم أزمة نقص الخدمات الصحية

سيدات يقلن إن «الولادة» باتت هماً لغياب المستشفيات المتخصصة

A A
شكا العديد من الأهالي بمنطقة جازان معاناتهم بسبب النقص الحاد في الخدمات الطبية الذي تفاقم بعد تعرض المستشفى العام للحريق قبل حوالى 3 سنوات، مشيرين إلى أنهم يذوقون الأمرين جراء تأخر مشروع المستشفى، ووصل الأمر بحسب سيدتين من مواطنات المنطقة، إلى درجة تحولت معها الولادة من مناسبة تبعث على الفرحة، إلى مدعاة للهم والتفكير، حيث يضطر العديد من المرضى والمراجعين إلى السفر لمسافات بعيدة بحثًا عن الخدمات الطبية المتخصصة، أو اللجوء إلى المستشفيات الأهلية التي تستنزف مدخراتهم المالية، وأشار الأهالي إلى أن تأخر مشروع المستشفى العام وكذلك التخصصي ضاعف المعاناة، من ناحيتها أوضحت صحة جازان أن نسبة الإنجاز في مشروع المستشفى العام بلغت 55% ويتوقع استلامه العام المقبل.

غياب المستشفى التخصصي

وأضاف حسين محمد الحازمي: ظللت أراجع أحد المستشفيات التخصصية منذ عام 2012 وحتى الآن، وقد سعدت عند سماعي بنبأ عزم وزارة الصحة بإنشاء مستشفى تخصصي في المنطقة؛ ولكن إلى يومنا هذا لم تكتمل الفرحة بافتتاحه، ونسمع الأعذار فقط بين فترة وأخرى، ولقد أرهقتني كثرة السفريات للمراجعة.

وقال أحمد العبدلي عن مشروع المستشفى الجديد: في عام 1432هـ بدأ وضع أولى لبنات المستشفى التخصصي بجازان على أن يكتمل في 1436هـ بقيمة وصلت لـ(72) مليون ريال، ونحن الآن في عام 1440هـ والمستشفى لم يرَ النور بعد.

صداع الولادة

وحول تفاصيل أوجه المعاناة التي يتكبدها أهالي المنطقة، قالت السيدة فايزة المالكي: ما أن تقترب أي سيدة من الشهر التاسع في منطقتنا حتى يبدأ الهم والتفكير بمكان الولادة، وهل ستجد سريرًا عند الحاجة أم لا، وهل سيكون هناك طبيب مختص حينها أم لا، بينما المناطق الأخرى لديها مستشفيات متخصصة في النساء والولادة، تقدم فيها كل الخدمات التي تحتاجها الحامل قبل الولادة من متابعة وغيرها، وبعد الولادة من علاج ونصائح وإرشادات وتثقيف. وتضيف عائشة محمد: نتابع منذ ما يقارب التسع سنوات أخبار مستشفى النساء والولادة بجازان دون جدوى، وآخر ما سمعناه أنه تم سحب المشروع من المقاول منذ خمسة أشهر وحينها أصبنا بخيبة أمل كبيرة.

صحة جازان: استلام مشروع المستشفى العام في 2019

أوضح المتحدث الرسمي بصحة جازان نبيل غاوي لـ»المدينة» بأن مشروع مستشفى جازان العام مر على عدد من التحديات في الفترة الماضية، فنيّة إنشائية، ولوجستية، وتحديات قلة الكفاءة المالية للمقاول، وقد تم مؤخرًا إنهاء جميع التحديات الفنية في الموقع، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى تاريخه 55%، وأضاف أنه تم تغيير استخدام الملعب الملاصق للمستشفى إلى مواقف سيارات، ونقل الملعب إلى موقع الحديقة الحالي، وتم معالجة الخلاف بين البنك المموّل والمقاول، ودعم المشروع ماليًا مما ساهم في رفع نسبة الإنجاز خلال ستة أشهر من 10% إلى 55%، كما تم زيادة عدد الأسرة في الحضانة والعناية المركزة وما بعد الولادة وكذلك توسعة العمليات، وأيضًا تم إضافة المغسلة والمطبخ لمخطط المشروع. ونتوقع استلامه بنهاية الربع الثالث من عام 2019م

معاناة البعد والزحام

وقال محمد عقيلي: منذ صباح الرابع عشر من ديسمبر عام 2015 م تاريخ تعرض مستشفى جازان العام للحريق وحتى يومنا هذا وأهالي مدينة جازان يعانون من غياب الجاهزية الكاملة لمستشفى المدينة العام الحكومي الوحيد، وأضاف أحمد بكري: بالرغم من محاولات وزارة الصحة العديدة للتخفيف عن المواطنين والمقيمين بتحويلهم إلى مستشفيات أخرى حكومية كانت أم أهلية إلا أن معظم المحاولات لم تنل الرضا لدى المستفيدين من الخدمات المقدمة لهم؛ كون المستشفيات الحكومية التي يتم تحويلهم إليها بعيدة عن المدينة، والأهلية بها زحام شديد لقلتها في المنطقة.

أبرز ملامح معاناة الأهالي

• نقص حاد في الخدمات الصحية.

• السفر مسافات بعيدة بحثا عن المستشفيات.

• الولادة باتت هماً لبعض السيدات.

• تأخر المشروعات الصحية يضاعف المعاناة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store