Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ولي العهد يضع حجر أساس مدينة الملك سلمان للطاقة بالشرقية اليوم

ولي العهد يضع حجر أساس مدينة الملك سلمان للطاقة بالشرقية اليوم

تضيف 22 مليار ريال سنويًا للاقتصاد الوطني وتوفر 100 ألف وظيفة

A A
يضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الاثنين حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» وذلك خلال حفل خطابي يقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء». ويُتوقع أن تحقق المدينة أثرًا اقتصاديًا وطنيًا على المدى البعيد، يشمل توفير 100,

000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وإضافة 22.5 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي سنويًا، وتوطين أكثر من 350 منشأة صناعية وخدمية جديدة، وتأسيس قاعدة صناعية تساعد على الابتكار والتطوير والمنافسة العالمية. وتستهدف عدة مجالات إنتاجية حيوية، وهي: التنقيب والإنتاج والتكرير، والبتروكيميائيات، والطاقة الكهربائية التقليدية، وإنتاج ومعالجة المياه، لتعزز بذلك دور أرامكو السعودية كأكثر مزودي الطاقة موثوقية في العالم، وكمطور لأكبر المشاريع الضخمة والرائدة في العالم. وتضم الأنشطة التصنيعية والخدمية بالمدينة: خدمات حفر الآبار، وأجهزة الحفر، ومعدات معالجة السوائل، وخدمات التنقيب والإنتاج، الأنابيب، والمعدات الكهربائية، والأوعية والخزانات، والصمامات والمضخات. وبذلك تسهم (سبارك) بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط.

وأجرت أرامكو العديد من الدراسات مع المورّدين الرئيسيين والعالميين، وتم تحديد 6 متطلبات رئيسية لإيجاد بيئة عمل متكاملة ومستدامة تضاهي أفضل مراكز الصناعة في العالم، وتشمل تلك المتطلبات: توفير بنية تحتية متطورة، وخدمات لوجستية من ضمنها ميناء جاف، وتوفير معاهد تدريبية متخصصة في الصناعة، ومجمعات سكنية، وأنشطة تجارية، وحوافز لجذب الاستثمارات، وتمكين المنشآت المتوسطة والصغيرة التي تعد أساسًا لبناء قطاع خاص ناجح. ومن المتوقع أن تحقق (سبارك)، عند تطويرها بالكامل بحلول عام 2035م، فوائد اقتصادية مستدامة ويشمل ذلك دعم وزيادة أمن إمدادات الطاقة وتوفيرها بأسعار تنافسية، وخفض تكاليف المنتجات والخدمات التشغيلية المساندة والمرتبطة بقطاع الطاقة، وسرعة استجابة الصناعات والخدمات المساندة المحلية لاحتياجات الشركة التشغيلية والتطويرية الملحة.

وتشجع المدينة في إضافة القيمة في جميع أعمالها، وتُسهم في أداء أرامكو لرسالتها في تطوير قطاع وطني للصناعات والخدمات المرتبطة بالطاقة يستحوذ على 70% من الطلب المحلي، ولديه القدرة على تصدير 30% من منتجاته بحلول 2021م، وتوليد آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة بحلول عام 2025م.

​استقطاب 120 مستثمرًا و3 مراحل للتطوير

تقع مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» بين حاضرتي الدمام والأحساء في المنطقة الشرقية، وتتولى شركة أرامكو تطوير البنية التحتية للمدينة وتشغيلها وإدارتها وصيانتها بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن». ومن المقرر أن يتم تطوير المدينة خلال 3 مراحل على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومتراً مربعاً، بينما تغطي مساحة المرحلة الأولى 12 كيلومتراً مربعاً، وتنتهي أعمال تطويرها بالكامل في 2021. ويدعم البرنامج تنافسية المناطق الاقتصادية الخاصة، ومنها مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، وتحويلها إلى منصة لخدمة الأسواق العالمية، ويسعى إلى تعزيز مكاسبها وعوائدها المباشرة وغير المباشرة للاقتصاد الوطني، ومنها توفير فرص عمل وتوليد الدخل، وتنويع الصادرات وزيادتها، وزيادة الدخل من العملات الأجنبية، وزيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر، وتنمية الإيرادات الحكومية. أما بالنسبة للمكاسب غير المباشرة، فيسعى البرنامج إلى توفير فرص العمل غير المباشرة، وتطوير المهارات المحلية، ونقل التكنولوجيا، والتنمية الحضرية وتنمية المناطق، وإظهار ثمار الإصلاحات الاقتصادية. وتستهدف المدينة لدى اكتمال مرحلتها الأولى جذب ما يزيد على 120 استثماراً. وتضم (سبارك) 5 مناطق رئيسة، أولها صناعية تركز على التصنيع العام، والكهربائيات والمعدات، والسوائل والكيمياويات، وتشكيل المعادن، والخدمات الصناعية، ومنطقة الميناء الجاف، وطاقتها 8 ملايين طن متري من الشحن سنوياً. كما تضم منطقة لأعمال أرامكو السعودية الخاصة بالحفر وصيانة الآبار، ومنطقة متخصصة بأعمال التدريب وتتسع لعشرة مراكز تدريب تستهدف رفع مهارات وبناء قدرات الكوادر الوطنية السعودية، وأخيراً منطقة سكنية وتجارية وترفيهية. وتعمل المدينة على تطوير المؤسسات السعودية الصغيرة والمتوسطة ورعايتها، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الطاقة، وستسعى، كذلك، لاستضافة أول مركز صناعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store