Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

الملك سلمان.. الرقم الصعب بين قادة العالم

A A
في ذكرى البيعة الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره، وأعز به دينه، ومكَّن له في أرضه، وجعل الخير على يديه-، عندما تولَّى سيدي الملك سلمان كتبتُ مقالاً لازلت أتذكر بعض مفرداته، واستبشرنا بحروف اسمه -حفظه الله-، فـ»السين»، السلام، و»اللام» لم الشمل، و»الميم» من المشاريع وخطط التنمية، و»الألف» الأمان، و»النون» من النماء والتطور. وها نحن نعيش أربع سنوات في ظل حكمه نتنعَّم بالخيرات، ونفرح بالإنجازات تلو الإنجازات، مع رؤية وطنية طموحة خُطّط لها من قِبَل عرَّاب الرؤية سيدي ولي العهد، وبدعمٍ متواصل من المليك المفدى، لنرى مع إشراقة كل صباح منجزاً حقيقياً على أرض الواقع، يُفرِح الشعب وأجيال المستقبل، ويرد كيد الحاقدين في نحورهم، ويجعل المشككين في لُحمتنا يموتون بغيظهم. نعم نحن السعوديين الفخورين بسعوديتنا نرفع رؤوسنا أمام العالم كله، نُردِّد -بصدق المشاعر- أغاني وطنية يكتبها الشعراء، ويتغنَّى بها الفنانون، ويصدح بها الشعب كله، ليقول عاش سلمان.

نِعَمُ الله تتوالى علينا، ومنجزات وطنية يُسطِّرها التاريخ بأيدٍ سعودية، نُهديها للوطن ولقيادته ولشعبه في ذكرى البيعة. هنيئاً لك سيدي «أبا فهد»، وأنت ترى بعينيك حب شعبك لك، ومنجزاتك تتحقق على أرض الواقع، فأنت عاشق التاريخ، وحافظ الأسرار، ومعاصر الملوك، بيدك المباركة تكتب معنا تاريخاً جديداً حافلاً بالإنجازات الضخمة التي تحققت في عهدكم الميمون، ولن تستطيع كلماتي -في مساحةٍ صغيرة- أن تحصر كل هذه المنجزات، ولكن أستطيع أن أُسطِّر معاني الحب والانتماء لوطني الأجمل والأقوى، والوطن اليوم يُعانق السماء، فانطلقنا بفكرِ وعلم شبابنا وفتياتنا للفضاء، ولم يعد ما نقوله كلمات نُردِّدها بأن طموحنا يُعانق السماء فحسب، بل أثبتنا بأن كلماتنا يُصاحبها عمل منجز يجوب الفضاء، عليه شعار التوحيد وعلم السعودية الخفاق.

عبر كل وسائل الإعلام وكل المؤسسات الحكومية والخاصة، عبّرنا جميعنا عن تجديد البيعة للملك وولي عهده الأمين على السمع والطاعة، وأن نكون مواطنين سعوديين يستحقون التميُّز بين شعوب أهل الأرض قولاً وفعلاً، لأننا نمتلك من القدرات والإمكانات والطموحات ما يبلغنا آمالنا.

وطني الحبيب، تستحق أن تكون رقم واحد في كل شيء، وأرى بأن هذه المشاعر الوطنية الغامرة يُضرَب بها المثل دوماً في تحقيق أقوى وأمتن معايير التلاحم الوطني بين القيادة والشعب، وأقوى مشاعر في الانتماء للأرض والزمان والمكان والإنسان.

عندما أتحدَّث باسم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويدور حوار بيني وبين إحدى الأخوات في أهمية تعزيز معاني الاعتدال والوسطية والتلاحم، أسمع كلمات تطرب الآذان عن منجزات وطن لا يُضاهيها إنجازات، وحرص القيادة على أبنائها وبناتها، وفتح أبواب كثيرة مغلقة، وتيسير حياة المعسرين، وتولِّي شؤون الأيتام وذوي الشهداء ودور الرعاية، ودور الدولة في مكافحة التطرف والإرهاب.. شكراً لمركز الحوار الوطني، فعَبر بوّابته أقوم بدوري لنشر ثقافة الحوار الفكري المعتدل الوسطي بعيداً عن كل معاني الانحراف الفكري والتشدد والكراهية والبغضاء.

نحن بحاجة لمزيدٍ من منصات الاعتدال والحوارات الفكرية التي تنشر معاني التسامح والوسطية، ويعوِّل كثيراً على دور التعليم العام والعالي، في القيام بدورها الفاعل في هذا المجال، ليكون الشباب على معرفة تامة، وبصورةٍ مستمرة، بدور القيادة الحكيمة في تحقيق المنجزات الوطنية، طوال العام الدراسي، وليس فقط في وقت المناسبات، وتوقيتها السنوي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store