Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

الحل عند الساحرة!

ضمير متكلم

A A
* بالتأكيد نعيشُ اليومَ في ظل وتحت سطوة الإعلام بمختلف أدواته، لاسيما «الفضائية والرقمية» منها؛ فالإعلام أصبح قادراً على قيادة الرأي العام سلباً أو إيجاباً؛ فقضية يطرحها برنامج أو يُغرد بها هاشتاق، قد تجد رواجاً كبيراً، ويصبح لها حضورها وتداعياتها الكبيرة.

* وخلال السنوات الماضية ومع انتشار «القنوات الفضائية» ظهرت برامج (التُوك شُـو) القادمِة من الغَرب، حيث بدأت عربياً من «مصر» ثم وصلت لمختلف الدول، ومنها (المملكة)؛ التي تحتضن قنواتها الحكومية والخاصة طائفة منها، في إطلالة تأتي كل مساء، وهي التي قدم القائمون عليها فيما مضى جهوداً وعطاءات تُذكر وتُشكَر.

* ولكن يبدو أن بعضاً منها قد أصابته الشيخوخة؛ فَفَقـد التأثير؛ لِمَـا أنه بَات تقليدياً في أسلوب عرضه، وفي موضوعاته، التي تجاهلت التقارير والتحقيقات الاستقصائية المهمة والحصرية، وغَدَتْ معتمدة في غالب محاورها وفقراتها على ما يَبثّه «تويتر والواتساب»!.

* ولذا هذه دعـوة لتلك البرامج لتعمل على تجديد وتطوير محتواها، الذي عليه أن يتجاوز مناقشة الأمور السطحية، وأحياناً التافهة، وأن يبحث بين السطور، وفي تفاصيل وزوايا المجتمع والوزارات والإدارات عن العناوين المهمة؛ ليسلط الضوء على السلبيات لمعالجتها، مع إبراز الإيجابيات لتعزيزها، على أن يكون ذلك بأساليب وأدوات تواكب المرحلة، وتتناسب مع مستجدات اليوم وغداً؛ حينها فقط سيعود البريق المفقود لتلك البرامج؛ لتساهم بفعالية في تنمية الوطن، وخدمة المجتمع ورفع نبضات احتياجاته.

* أيضاً هذا نداء بتكثيف البرامج التي تسعى إلى معالجة القضايا والأزمات المختلفة بحِرَفية، ولكن بلغة سَـاحِرة وساخرة -طبعاً دون أن تتجاوز اللباقة والحدود الأخلاقية والمهنية- ؛ فصدقوني تلك النوعية من البرامج هي الأقوى صوتاً والأكثر حضوراً وجاذِبيّة، والأوسع انتشاراً بين مختلف أطياف المجتمع، وشواهد ذلك: («برنامج البرنامج، لباسم يوسِـف»؛ في صورته الأولى قبل أن تتغير بوصلته ثم يتوقف)، وهناك الآن برنامج « DNA »، للإعلامي نَديم قطيش الذي حَظِى بصدى كبير، فتحول عرضه من قناة الحَدْث إلى العربية.

* أخيراً بالتأكيد نملك العديد من القدرات الشابة من الجنسين في مجالات الإعداد والتقديم والمعالجة الفنية، وخير شاهد برامجهم في مواقع التواصل؛ لكنهم فقط يطلبون الفرصة والمساحة، وقبل ذلك التدريب ليكونوا أكثر مهنية؛ ولكن قبل ذلك علينا الابتعاد عن بعض المهرجين الذين للأسف ابتليت بهم (قناة SBC)!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store