عالم ترمب!!

في سلسلة المغادرين من حول دونالد ترمب في نهاية سنته الثانية في البيت الأبيض؛ أعلن الرئيس الأمريكي أن وزير داخليته، ريان زينك، سيُغادر منصبه نهاية العام الجاري، ليُصبح أحدث مسؤول رفيع المستوى يُغادر إدارة ترمب. وكان زينك، وهو قائد سابق بالبحرية الأمريكية وعضو سابق بالكونغرس عن ولاية مونتانا، قد ثارت حوله مزاعم بالتورُّط في قضايا فساد.

****

وليس وزير الداخلية الأمريكي هو أول المغادرين أو المطرودين من إدارة ترمب، منذ إقالة مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الجنرال مايكل فلين، بعد ثلاثة أسابيع من رئاسة ترمب، ليصبح السؤال مع كل تغريدة للرئيس وفي كل يوم، من هو المسؤول التالي الذي سيستقيل أو يُقال، بعدما طاول هذا المسلسل أكثر من 20 مسؤولاً كبيراً مثل وزيري الخارجية والعدل، وأخيراً جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض.

****

السؤال الأكبر هو: هل ستطال التحقيقات الرئيس ترمب نفسه، خاصة مع محاكمة وإدانة بعض كبار أعوانه، وعلى رأسهم محاميه الشخصي مايكل كوهين الذي اعترف أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» الذي يقوده روبرت مولر بأنه اخترق القوانين ودفع أموالاً وأشرف على دفع أموال لشراء صمت نساءٍ أردن الكشف عن إقامة علاقة مع ترمب خلال حملته الانتخابية؟.

****

وإذا كان الرئيس ترمب يبدو حتى الآن وكأنه مُحصَّن، فإن هذه الحصانة قد تكون مرحلية، ولا تعني أنها دائمة، وقد تظهر آثار الضغوط التي يواجهها ترمب مع بداية سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب في يناير القادم.. وهي مسألة وقت نعرف بعدها إلى أي حدٍّ يمكن أن يصمد الرئيس الأمريكي وسط تتابع الاتهامات له بخرق الدستور الأمريكي؟!

#نافذة:

(في حال تم عزلي، أعتقد أن الأسواق ستنهار، أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جداً.. لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع).

دونالد ترمب