Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

هل الحوثيون واعون بما يفعلونه في تدمير بلدهم؟!

A A
السعودية لم تتدخل في اليمن على الرغم من معاناتها لسنوات طويلة مع الحوثيين، الذين كانوا يقتلون ويغتصبون ويأخذون إتاوات على السكان والقرى الجنوبية المحاذية لليمن، ومع ذلك السعودية تعاملت معهم بسعة صدر، وهذا حصل في عهد علي عبدالله صالح. وفي دراسة قمت بها مع مجموعة من الزملاء جامعي المعلومات عن (جرائم العمالة الوافدة) قمنا بمسح جميع سجون المملكة في المناطق الإدارية الـ13 في المملكة، ووجدنا فقط في سجن جازان أكثر من 600 حوثي من المتسللين والمقيمين إقامة غير شرعية في البلاد، أي كشفت هذه الدراسة تسلل الحوثيين لبلدنا. وهذه الدراسة أيضاً هي التي أوصت بتطبيق نظام البصمة والجواز الإلكتروني، وانفردت بنشرها صحيفة الرياض وموجودة على موقعها. ومع ذلك السعودية صبرت على أذى الحوثيين وانتهاكاتهم المستمرة لحدودنا الجنوبية على مبدأ عسى ولعل حكومة علي عبدالله صالح تقوم بلجم هؤلاء الرعاع الغوغائيين الهمجيين ولم يحصل بل ساعدهم على الانقلاب على الشرعية وحصل ما حصل من مآسٍ وويلات وقتل ودمار لليمن وشعبه، وتحول اليمن السعيد إلى يمن تعيس تديره حثالة بدعم وتمويل من النظام الإيراني الإرهابي. فعقدت مؤتمرات في جميع عواصم العالم ولم تفلح تلك اللقاءات لإعادة البلد للشرعية فأتت عاصفة الحزم والعزم بطلب من الحكومة الشرعية (حكومة الرئيس هادي) بالتدخل لحماية الشعب اليمني من حزب الله آخر في اليمن، حزب أنصار الله الذي لن نقبل به على الإطلاق على حدودنا الجنوبية لكي يكون دولة داخل دولة يديرها المرشد الأسفل الشاذ المجرم الإرهابي خامئني، كما حصل في لبنان البلد الديمقراطي الذي حوَّله الإرهابي المجرم حسن نصر الشيطان إلى دولة تتبع لإيران رئيسها يعين بمرسوم من خامئني؟!.
والأسئلة التي تطرح نفسها، بعد اتفاق السويد، هي ...هل الحوثيون واعون بما يفعلونه تجاه بلدهم؟!، وهل الحوثيون يعون جيداً أن المملكة لن تسمح أن تكون هناك عصابة وحزب مذهبي عنصري يحكم دولة مجاورة لحدودنا الجنوبية، وتتحكم في مضيق باب المندب؟!، وهل الحوثيون واعون ومدركون أن ما يقومون به من تدمير للبنى التحتية لبلدهم، وتجنيد الأطفال الأبرياء هو من أجل جعل اليمن يدور في فلك دولة الإرهاب إيران كما هو حاصل في العراق وسوريا ولبنان؟!، وهل الحوثيون مدركون أنه مهما كانت انتصاراتهم في اليمن (والتي لم تحصل) فإن السعودية لن تقبل بوجود هذا الحزب الإرهابي الحوثي الذي يقتل اليمنيين باسم الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود؟!، وهل يعي الحوثيون أن طفلاً يُقتل أو امرأة أو شيخاً أو شاباً من أجل حرب عبثية لم تجر لليمن إلا العزلة والفقر والمجاعة؟! وهل الحوثيون واعون ومدركون لما تقوم به دويلة مراهقين صغيرة (قطر) يحكمها مجرمون إرهابيون قتلة عملاء للغرب والشرق (نظام الحمدين الإرهابي) لا يهنأ لهم بال حتى يشاهدوا عالمنا العربي تتساقط عواصمه الواحدة تلو الأخرى بيد إيران والغرب والشرق؟!، وهل الحوثيون واعون ومدركون أن استقرار اليمن هو مبدأ ثابت وراسخ لدى دولة عظمى اسمها السعودية ولا تسمح لأية جهة أو نظام أو دولة العبث به؟!.. وأخيراً هل يعي ويدرك الحوثيون أن مؤتمر السويد هو فرصتهم الأخيرة لتصحيح خطأ فادح لا يغتفر ارتكبوه بحق بلدهم اليمن، وأن يدخلوا كحزب سياسي مثله مثل أي حزب سياسي آخر يخضع لصناديق الانتخابات الديمقراطية بدلاً من صناديق الذخيرة والمتفجرات التي ترسلها إيران لجعل اليمن مثل الصومال كل يقتل شعبه باسم الحزب؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store