تدريب المزارعين بالفلبين
وتم ضمن المبادرة في سبتمبر المنصرم إطلاق البرنامج التعريفي «صناعة السياحة الزراعية والريفية»، للمزارعين المميزين في مشروع المدرجات الزراعية؛ بهدف اكتشاف تجربة دولة الفلبين في صناعة السياحة الزراعية، والاستفادة من مخرجات البرنامج لدعم مبادرة المدرجات الزراعية التي تقوم بها الوزارة.
وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة أن الزيارة شملت لقاء مع مسؤولي قطاع السياحة بالفلبين، والاطلاع على مراحل تطور صناعة السياحة الزراعية والريفية والنجاحات المميزة التي توصلت لها، وأثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على تنمية الريف الفلبيني واستدامته، كما شمل البرنامج حضور ورشة عمل عن أفضل الممارسات في عالم صناعة السياحة الزراعية، وجولة في المزارع الصحية، وزيارة حقول الأناناس والبن ومشاركة المزارعين في عمليات الزراعة والحصاد، إضافة إلى الاطلاع على نشاط تغذية الأغنام والسماد العضوي الخاص بها والقيمة المضافة، فضلًا عن زيارة المعرض الزراعي الدولي الخامس والعشرين. وفي محافظة الطائف، تنفذ المبادرة في منطقتي الشفا وبني مالك، من خلال الجمعية التعاونية للنحالين بالطائف، ويستفيد منها 163 مستفيدًا مباشرًا، وتشمل مدرجات مساحتها أكثر من 95 ألف متر مربع، وبلغت نسبة إنجاز الأعمال 73% حتى الآن.
الزراعة في بني مالك
«المدينة» قامت بجولة على بعض المزراع في بني مالك لمتابعة سير تنفيذ المبادرة، وتشكل الزراعة واحدة من الأنشطة التي يمارسها سكان بني مالك والمحافظات المجاورة والتي كان يطلق عليها سابقًا سلة غذاء المنطقة الغربية لتنوع المنتوجات الزراعية فيها وجودتها، وتعتمد الزراعة في بني مالك على مياه الأمطار والآبار السطحية وتساعد خصوبة الأرض في الإنتاج عالي الجودة وتنقسم الزراعة إلى قسمين مزارع تعتمد على مياه الأمطار وتسمى محليًا (العثري) والقسم الآخر (المسقوي) ويعتمد على مياه الآبار، ومعظم المزارع العثري تشكل مدرجات زراعية ومع التطور أصبحت تنتج جميع الخضراوات وبعض الفواكه كالحمضيات، واستبدل المزارعون طرق الري القديمة بالآلات الحديثة وشيد بعضهم مزارع تخصصية لإنتاج صنف معين، وقد واجه المزارعون في الآونة الأخيرة متاعب، شح المياه، بينما تقوم وزارة البيئة بدور في احتواء من تبقى من المزارعين ومد يد العون لهم. وساهمت طرق الزراعة الحديثة في تنوع المنتجات حيث حلت البيوت المحمية والري بالتنقيط مشاكل هدر المياه واستمرارية الزرعة طوال العام، وتضم المنطقة 1400 مزرعة منها حوالي 700 تقع على المدرجات.
إعادة تأهيل المدرجات
وتحدث لـ(المدينة) المزارع سلطان أحمد المالكي صاحب مبادرة فليغرسها قائلًا: أطلقت الوزارة حزمًا من المبادرات، ومن ضمنها إعادة تأهيل المدرجات ومصائد مياه الأمطار للجز الجنوبي الغربي من المملكة وبداية تجربتها في اكثر من موقع ونحن موعودون بان يتم تطبيقها بمزرعتنا في المرحلة الحالية وهي تقوم على عمل سدود حجرية تحفظ المياه للاستفادة منها في الزراعة وإعادة منسوب المياه السطحية وتوزيع الشتلات المطلوبة مجانًا. وسبق أن زار فريق متخصص في الزراعة العضوية من قبل إدارة الإنتاج العضوي بالوزارة ومركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم والجمعية السعودية للزراعة العضوية ومكتب زراعة حداد بني مالك المنطقة لاختيار أكثر من مزرعة للتحول العضوي مع دعم مباشر للمزارع وتأمين الاحتياجات في ظل تطبيق الزراعة العضوية وتكفل الوزارة بمراحل التوثيق للحصول على منتجات خالية من المبيدات الكيماوية ولا زلنا في الانتظار للتطبيق على أرض الواقع كون المنطقة تتميز بالكثير من المزروعات الحولية والموسمية والأشجار المعمرة.
الحاجة لمزيد من المتخصصين والسدود
وأضاف المالكي أن المنطقة تنتج على سبيل المثال اللوز البجلي والرمان والمشمش والخوح والتين البلدي والتين الشوكي كما تنتج الأراضي خصبة فواكه وخضار متميز من حيث المذاق، كما يتم زراعة الخضار من طماطم وخيار وكوسه وفلفل وفاصوليا ومنتجات اخرى ومن مميزات المنطقة الزراعة «العثري» أنها تعتمد على مياه الأمطار وتعتبر سهلة التحول عضويًا ويمكن إنتاج القمح والشعير والذرة وبعض الحبوب.
وقال المالكي: تسعى الوزارة إلى تسهيل الوصول للمزارع رغم بعض النقص في المكاتب من مهندسين زراعيين مختصين ومراكز وأبحاث مختصة، ونجد الترحيب من المسؤولين عند التواصل معهم ومحاولة تلبية متطلباتنا. ولكن أنا كمزارع صغير يهمني آلية الحصول على المتطلبات وتطبيق المبادرات بالإضافة إلى دور الإرشاد الزراعي الحقلي والذي يكون داخل المزرعة وأن يكون فيه تنسيق لزيارة المزارع من قبل مهندسين زراعيين لتصحيح المسارات الخاطئة والحد من خسارة المزارع البسيط في حالة إصابة المزروعات ببعض الآفات. وخاصة أن هوية المحافظة زراعية مع النقص الحاصل في الإمكانات التي من اختصاص الوزارة أو جهات أخرى. وأضاف أن المنطقة تحتاج للكثير من السدود الخرسانية ومصائد مياه الأمطار لتصبح مخزونًا مائيًا يساعد في حال قلة الأمطار كون مياه الآبار لدينا سطحية وتتأثر إيجابًا وسلبًا بالأمطار من حيث هطولها من عدمه.
أهم المحاصيل في المدرجات:
- القمح.
- الشعير.
- الذرة.
- الخضراوات بأنواعها والورقيات.
- الرمان.
- اللوز البجلي.
- الخوخ.
- العنب.
- التين.
- التين الشوكي (البرشومي).
- المشمش.
- الحمضيات.
- مزارع الورد.
- الحبحب.
الخدمات المقدمة ضمن المبادرة:
- تسوية المدرجات.
- بناء الجدر بالمدرجات.
- القطع الصخري بالمدرجات.
- تسوية السدود.
- بناء الجدر للسدود.
- بناء خزانات مياه خرسانية.
- تنفيذ شبكات ري.
- زراعة شتلات.