Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السيد «بسييرو» والرويبضة!

إن كان من إضافةٍ أضافها السيد/ «بسييرو» للساحة الرياضية السعودية، فهي تصريحه من «عدن» قائلاً: «أنا مدرب للمنتخب السعودي، وليس للإعلاميين السعوديين»! والعبارة هكذا تؤكد أن الترجمة خيانة للنص!

A A
إن كان من إضافةٍ أضافها السيد/ «بسييرو» للساحة الرياضية السعودية، فهي تصريحه من «عدن» قائلاً: «أنا مدرب للمنتخب السعودي، وليس للإعلاميين السعوديين»! والعبارة هكذا تؤكد أن الترجمة خيانة للنص! أمّا الذي يقصده بلا شك -ولا تطريز، ولا تخريم- فهو: «... وليس لرويبضة الإعلام»! والرويبضة: مصطلح يطلقه علماء «الجرح والتعديل» على مَن يتكلّم في أمر من أمور العامة، وهو لا يفقه فيه إلاَّ ما تفقهه جدّتي «حمدة» -صاحبة السيارة «دوجٍ حمر والرفارف سود»- في مكوك «حمدة»، خالة الزميل/ «عبدالله الجميلي»، الفضائي، الذي لم يطر منذ ثلاثين عامًا!ويبدو أن «السيد بيسييرو» متأثرٌ فكريًّا بالكنيسة في العصور الوسطى، حيث كان «الكهنة» يحتكرون العلم، ويقصون كل مَن تسوّل له نفسه أن يعرف ربَّه ودينه من غيرهم! وقد ذمَّهم القرآن العظيم في ذلك بقوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله} قبل أن يثور عليهم الزميل/ «مارتن لوثر»، ويؤسس المذهب «البروتستانتي»، القائم على أحقية كل فرد في قراءة «الكتاب المقدس»، والتفقه فيه، والاجتهاد منه إليه!والعلم الذي يريد أن يحتكره «السيد بيسييرو» هنا هو: «كرة القدم»، التي أصبحت مشاعًا ليس فقط لرويبضة الإعلام السعودي بل لكل المخلوقات؛ كالزميل/ «بول»، الأخطبوط الذي أنقذ «متنبي رفحاء»/ «محمد الرطيان» من عقدة نفسية عويصة؛ لأنه لم يصدق له توقعٌ في حياته قط، إلاّ فوز «إسبانيا» بكأس العالم الأخيرة! وقد مات «بول»، فاقعد بها يا «روووطيان»! إن مَن يتأمل تاريخ الكرة السعودية عبر أجيالها الثلاثة: «الثمانينيات الميلادية»، و«الثمانينيات الألمانية»، ثم «البلاي ستيشن»، يجد أن المشكلة ليست في كفاءة «السيد بيسييرو» من عدمها، رغم أن المنتخب لم يفز منذ تولى تدريبه في أية مباراة رسمية، إلاّ في أول مباراة بقيادته، وهي مباراة «إيران» الحاسمة في طهران، ضمن تصفيات كأس العالم، قبل عامين! ومن يتذكر تلك المباراة لابد أن يوسوس له «الخناس»: بأن السبب ليس عصا «بيسييرو» السحرية، وإنما حضور السيد/ «محمود أحمدي نجاد» في الدقائق الأخيرة، ترويجًا لحملته الانتخابية، وهو ما استفز تسعة من لاعبي المنتخب الإيراني الأساسيين على الأقل؛ كشفت التحقيقات الإيرانية انتماءهم للمعارضة! والشاطر يفهم، ولو بعد حين!المشكلة ليست في «السيد بيسييرو»، وإنما في أسلوب تغيير المدربين، المهيمن على ذهنيتنا الإدارية في الأندية والمنتخبات منذ «مبطي»! وهو الأسلوب الذي جعل من منتخب «البرازيل» بجلالة قدره، خليطًا غير متجانس من «الغرافة»، و«النصر»، و«التعاون»، و«الحزم»!وبدلاً من ذلك لابد أن نستعين بخبير، يتفهم عقلية لاعبينا الاحترافية! ومن رأى «انبراشة»/ «أسامة المولد» -أفضل مدافع سعودي- على اللاعب الكويتي وهو في طريقه لتسجيل هدف بطولة «خليجي 20»، ناهيك عن ضعف اللياقة المزري لكل «شبابنا»، سيدرك أنه لابد أن يكون خبير «بلاي ستيشن»!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store