Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرجل المتعدد البصمات

الرجل المتعدد البصمات

A A
خلق الله بني آدم وفضلهم على كثير مما خلق (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).. حيث فضل الله بني آدم بأمور عديدة أهلتهم للتكليف فقد كلفوا بعبادة الله وحده وعمارة الأرض وكان المؤهل لذلك هو العقل الذي خص الله به بني آدم عن سائر الخلق.. وان نجاح حياة الإنسان وتحقيق الحد الأدنى من الرضا عن النفس هو بمقدار ما يحقق الفرد من إنجاز ونجاح فيما كُلف به.

وهنا أود الإشارة إلى نموذج من الرجال الذي أستأذنه فيما سأطرح وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، هذا الرجل المسؤول متعدد البصمات حفظه الله.. سأشير إلى بصمات شتى من بصمات هذا الرجل الرمز في ثلاثة عوامل:

الأول: كان لي الشرف في العمل بقطاع التعليم في منطقة عسير وتحديداً محافظة النماص حيث عاصرت بدايات إنجازات سموه عندما كان أميرًا لمنطقة عسير ومنها انه كان يُشاهد وهو يستقل سيارته ليقف شخصياً على احتياجات مراكز وقرى المنطقة من كافة الخدمات ومنها اهتمام سموه بالإنسان قبل المكان وهو مبدأ من مبادئ سموه ولعل ما حدث من نقلة تنموية للمنطقة هو نموذج على ذلك.

ثانياً: اطلاعي على المؤلف الذي أعده سموه حول منطقة عسير تحت عنوان (مسافة التنمية وشاهد عيان) والذي يتيح الفرصة للمطلع عليه أن يتعرف على ماذا كانت عليه منطقة عسير وماذا أصبحت وأدعو إلى قراءته على الرغم من صدوره قبل تسعة عشر عاماً.

ثالثاً: كان لي جولة قديماً إلى بعض محافظات شرق منطقة مكة المكرمة.. محافظات تربة ورنية والخمرة ولا أكون مبالغاً إذا قلت بأن كل محافظة تباهي بما تحقق لها من إنجازات التنمية بلا حدود.. وعندما كُلف سموه بإدارة منطقة مكة المكرمة كنت ممن قُدر له الاقامة بها وقد لمست أن سموه كان شعلة متقدة وسخَّر كل فكره وجهده وطموحه ليجعل هذه المنطقة ترتقي في كافة مجالات الإنسان والمكان إلى نقلها إلى المدن الذكية وكان طموحه هو الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.

لا أستطيع في هذا المقال المحدود حصر بصمات سموه والتي كان آخرها وقوفه شخصياً على الطبيعة عندما حدثت كارثة السيول وما نتج عنها من مشاريع تصريف السيول وما تم إنجازه في كافة مشاريع المنطقة وما تحقق في مجال قطار الحرمين وما تحقق في الطائف الجديد وسوق عكاظ والاهتمام بالشباب وتحقيق أهدافهم.

هذا النموذج العظيم آمل أن يقتدي به ليس كل من تسلَّم منصباً قيادياً فحسب بل كل شباب الوطن للوصول الى مصاف الدول العظمى وأكثر بمشيئة الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store