في بيت كل متقاعد أسرة فيها عدد من العاطلات والعاطلين وعليه التزامات وقروض وفواتير وتكاليف حياة مرتفعة وعمره يكبر وتعبه يزيد وحاجته للعلاج بحكم عمره تدفع به للذهاب والإياب لمراجعة المستشفيات أكثر من غيره، كل هذا يحدث له إلا دخله في محله (لا) يزيد قرشًا و(لا) ينقص وكأن الثبات هو الواقع الذي عليه أن يقبله، أنا هنا أكتب للمتقاعد، هذا المواطن الذي أحب وطنه وأخلص وجد واجتهد يوم كانت البدايات مختلفة وكان المر والعذاب والتعب فيها «هو» السائد وهنا يفترض أن يكون لهؤلاء الرجال والنساء مكانة خاصة جدًا..
المتقاعدون يا سادتي هم الذين كتبوا البدايات لهذا الحاضر وهم الذين قدموا لنا من خلالهم ما يهمنا اليوم وهم الذين قاموا وقعدوا وهم يؤمنون أن ما يقدمونه للوطن في شبابهم هو الواجب وحين انتهى بهم العمر كان الوداع تاركين للأجيال إتمام المهمة ومثل هؤلاء هم يليقون بالرعاية والعناية التي أتمنى أن تقدر لهم إحسانهم من قاعدة وما جزاء الإحسان إلا الإحسان..
(خاتمة الهمزة).. ليت مجلس الشورى يضع في ذهنه ملف المتقاعدين ويقدم لمن يهمه أمرهم ما يخلصهم من ثبات دخلهم الهامد الجامد.. وليته يفعل.. هذا هو الأمل وعلى الله الإجابة... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
