Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

مطالب زملاء وزير التعليم!

ضمير متكلم

A A
* يتغير مَن يجلس على كرسي وزارة (التعليم) بمسمياتها المختلفة، ومع قدوم أيِّ «وزير جديد» تتكرر المطالب المشروعة للمعلمين والمعلمات، والتي منها:

* (عَودة هيبتهم في المجتمع، وحمايتهم من العـنف)، الذي وصل حَدَّ الاعتداء عليهم بالأسلحة النارية وأختها البيضاء، والذي يمارسه طلاب وأولياء أمور، وهناك الإرهاب النفسي الذي يتعرضون له في بيئة مدرسية طاردة سواء من بعض طلابها الذين يقفزون على حدود الأدب في تعاطيهم مع معلميهم، أو من تلك القرارات الإدارية الغريبة، والتصريحات المستفزة التي تُكَبِّلهم بالمزيد من الضغوطات والتحديات!

* (التّأمِين الطبي الشامل)؛ فذلك العنف وتلك الضغوطات التي يكتوون بنيرانها نتيجتها معاناة وأمراض تحيط بهم؛ وبالتالي فهم أشد فئات المجتمع حاجة لذلك التأمين، الذي مازالوا يبحثون عنه منذ سنوات.

* (اعطاؤهم حقوقهم والمستويات التي يستحقونها، وتقدير عطاءاتهم وجهودهم معنوياً ومادياً)؛ فمعظمهم يعملون في ظروف قاسية وغير طبيعية، فهناك المدارس المستأجرة التي تسجنهم مع طلابهم في فُصول أشبَه أن تكون بِعُلَب السّردِين، أيضاً منهم مَن يسافر يومياً للقرى والمراكز النائية في رحلات مكوكيّة، تحاصرها الحوادث والأخطار؛ وهذا ينادي بحقهم بِـ»بَدلات مجزية»، ولاسيما المعلمات اللائي يَفْقِدن «ثُلث رواتبِهِن أو يزيد» قيمة للمواصلات والمصروفات اليومية.

* (التفاهم مع وزارة الإسكان)، لإطلاق برنامج أو مسار سكني خاص بهم، يُقدر تفانيهم، ويجعل لهم الأولوية، وذلك كما هو الحال مع العسكريين، فإذا كان أولئك الأبطال يحاربون لحماية الحدود؛ فإن المعلمين والمعلمات يجاهدون في مدارسهم لصناعة الأجيال.

* (تطوير قدراتهم) عبر بوابة الدورات المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وإتاحة الفرصة لهم لإكمال دراساتهم العليا، بالتعاون مع الجامعات والكليات المتخصصة، وكذا تَعْيين مَن يحمل المؤهلات العليا منهم على المستويات التي تتناسب مع شهاداتهم المعتمدة.

* (مرونة حركة النقل الخارجي)، واهتمامها جداً بمن هم يعانون من ظروف عائلية أو صحية تجبرهم على ملازمة أُسَرهم، أو البقاء داخل المُدن.

* (إنشاء هيئة أو جمعية مدنِيّة لخدمتهم)، أسوة بـ»هيئة الصحفيين»، لعلها تحمل لواءهم وتُدافع عنهم، وتسعى لإقامة أندية اجتماعية تحتضنهم، ومنحهم تخفيضات وتسهيلات لدى المؤسسات الحكومية والخاصة، طبعاً بدعم من «وزارة التعليم».

* أخيراً (المعلمون والمعلمات) هم مَن أَسَّسُـوا لتنمية الوطن في الماضي والحاضر بصناعتهم لمَن ساهموا فيها، وهم بالتأكيد بُنَاة المستقبل وأجياله القادمة، وهم القادرون على تغيير المجتمع للأفضل، وهم في تأديتهم لرسالتهم النبيلة تلك يستهلكون الكثير من جهدهم، ويبذلون في سـبيل ذلك من صحتهم؛ فهم تاج على رؤوس المجتمع بكافة أطيافه، وهم يَستَحِقـون الأكثر والأحسن والأجمَل وهذا ما نتطلع إليه من معالي وزير التعليم الجديد الدكتور حمد آل الشيخ، الذي مع دعائنا له بالعون والتوفيق نرجوه أن يعتبر (المعلم) زميل مهنة، يساهم في خدمته ورفاهيته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store