مشكلة أن ترى الناس كلهم يغادرون البلد إلى الخارج والإجازة «5» أيام والمؤشرات التي أرى ويراها الجميع تدل على أن هذا الهروب الجماعي هو دليل فرح وبذخ وثراء يدفع بكل الناس إلى السفر والاستمتاع بالإجازة في أنحاء العالم حتى وإن كانت قصيرة والحقيقة غير ذلك، وللأسئلة إجابات مقنعة تقول إن الكثير لا يفكرون في المستقبل بقدر ما تهمهم اللحظة بغض النظر عن المال والذي أجزم أن الكثير منهم يحصلون عليه بطرق سلبية تمتعهم لحظة بالفرح ومن ثم تضعهم في مأزق كبير لعام أو أكثر خاصة أولئك الذين يستدينون لغرض السفر أو يستخدمون البطاقات الائتمانية أو «الجمعيات».. وهي قضية أن تنفق آلاف الريالات في أسبوع وبعدها تأتي لتبكي سنة بأكملها..
الصور التي جاءت للزحام على الجسور والمطارات هي صور مبكية مفرحة، (لا) والمصيبة هي ليست في الصور وحدها بل في الغياب الجماعي الذي يعقب الإجازة حيث يلجأ الكثير إلى تمديد الإجازة لأسبوع آخر إما باستخدام الإجازة الاضطرارية أو التقارير الطبية أو الغياب بدون عذر والذي يأتي بعده العقاب بالخصم من الراتب.. هذه بعض الحقائق وما خفي أعظم..
(خاتمة الهمزة)... منتهى الحزن أن يكون الفرح بثمن باهظ... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
