Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الدومينو!!

A A
«أنا فهمتكم، أي نعم فهمتكم!»..

كانت هذه هي آخر كلمات الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في خطابه الشهير الأخير -قبيل فراره- بعد 23 عاماً من الحكم الدكتاتوري والقهر والقبضة الحديدية على أنفاس الشعب التونسي. وقال في خطابه ليلة الخميس 13 يناير2011: إن الوضع يفرض تغييراً عميقاً وشاملاً. وأضاف: «أنا فهمتكم وفهمت المجتمع» متابعاً «التخريب ليس من عادات التونسي المتحضر المتسامح».

***

لم يكن أحد يتصور أن الشعب التونسي الرقيق.. المسالم.. المستسلم سيثور على حاكمه بين ليلة وضحاها، ويُسقطه ويُعلن انبثاق فترة جديدة من الأمل للشعب التونسي. فقد استطاعت صفعة واحدة وجهتها شرطية تونسية لمواطن بسيط إسقاط رئيس البلاد بـ»الصفعة» القاضية!.

***

أقلقني الحدث وتوقعت أنه سيكون له تداعيات خطيرة على منطقتنا العربية، خاصة تلك التي تعيش حالة مشابهة للحالة التونسية.. وذلك انطلاقاً لما يُعرف بـ»نظرية الدومينو» التي تقول بسرعة تداعيات حدث بحجم ما حدث على بقية دول الجوار. لذا حرصت في مقابلة لي في برنامج «حديث الخليج» على قناة «الحرة» سُجل يوم السبت 15 يناير، وتم بثه يوم الجمعة 21 يناير 2011، على التأكيد على خطر هذا الحدث على منطقتنا العربية.

***

وإذا كانت مصر هي أول دولة تأثرت بتحرك «حجرة» الدومينو... وتبعتها ليبيا، ثم سوريا فقد كانت الخشية أن يؤدي هذا التسلسل المتلاحق إلى تحريك قطع دومينو أخرى وراء بعضها في دول عربية أخرى.

#نافذة:

الحدث التونسي، وبعده المصري، أثبتا صحة نظرية الدومينو حول تأثير ما يدور في دولة على دول الجوار الأخرى. فما جرى في تونس أثر بشكل أو بآخر على مصر، وما جرى في مصر أثر على جارتها تونس... وما يجري في المنطقة يؤثر بشكل أو بآخر على بقية دول المنطقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store