Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لِمَ المبالغة في حب الوطن؟

لِمَ المبالغة في حب الوطن؟

A A
أبدأ مقالي بطرح سؤال مهم ومحوري مع إجابته وربما جزء من الإجابة وليست كلها والتي ستكون من منظوري ولعلّي أتوفّق في إيصال ما أود إيصاله..

السؤال هو: ماذا ستفعل عندما ترى أهلك وذويك يتعرضون أمام عينيك لهجوم شرس من الصديق قبل العدو ومن القريب قبل البعيد لمحاولة ابتزاز وافتراء وتركيع وكذب؟

أعلم بماذا سُتجيب وأعلم بأنك ستضع كل الخلافات جانبًا لأن الرابط الذي يربطك بأهلك أقوى بكثير من كل الاختلافات ولكن ما أود أن تعلمه أن الإجابة التي ستُجيب بها والفعل الذي ستقوم به حينها هو بالضبط ما يحتاجه منك وطنك في هذا التوقيت المفصلي، مع العلم بأن قدرنا في هذا الوطن أن جميع أوقاتنا مفصلية لأن وطننا (السعودية العظيمة) قائدة العالم الإسلامي وقبلة المسلمين التي لا استقرار لهم دونها بل لا استقرار لاقتصاد العالم دونها، ولكي تتضح الصورة أكثر ونقترب من المعنى الحقيقي والعميق للوطن دعونا نتفق اتفاقاً تاماً على بعض الأمور وهي: لا أمان لتأدية العبادة لله في هذه الحياة بلا مكان، ولا عائلة تجتمع بلا مكان يجمعها، ولا وظيفة تعمل بها بلا مكان لهذه الوظيفة، ولا مال تكتسبه وتنفقه بلا مكان مُهيأ لذلك.

والسؤال الآخر.. ماهو شعورك وتقديرك لهذا المكان الذي تمارس فيه العبادة لله وحده والتي خُلقت من أجلها وتجتمع فيه بعائلتك التي تحبها ومستعد لعمل المستحيل من أجلها وتذهب لوظيفتك التي تستمد منها مالك وقوتك بعد الله وتصرفه على أهلك وسعادتك وأحيانًا على عمل الخير الذي ستجده عند ربك؟

بعد معرفة إحساسك وشعورك وتقديرك المعنوي اسأل نفسك ماهو هذا المكان؟ وأين يمكن أن يوجد؟

باختصار شديد وبإجابة واضحة هذا المكان هو المعنى الحقيقي والعميق للوطن وهذا المكان هو الوطن العظيم المملكة العربية السعودية.

** تغريدات الختام:

* دفاعنا عن ملكنا وولي عهدنا يعني دفاعنا عن كل ما ذكرت سابقًا وهُم بإذن الله من كل خير قريبون وفي أعناقنا بيعة على السمع والطاعة إلى يوم الدين.

* عندما نبالغ في الوطنية والانتماء فهذا ديننا والإمام أحمد بن حنبل قال (لو أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للحاكم) لعلمه رحمه الله بأهمية وعظمة الالتفاف حول ولي الأمر وشر الفتنة والاختلاف على الحاكم وما حولنا خير برهان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store