حينما يصل الأمر إلى هذا الحد فلابد من إجراء عاجل وعادل يرد للمواطن حقه ويدفع عنه الظلم ذلك لأن ما قاله لي أحد أطباء الأسنان شيء (لا) يصدَّق!! لولا أنه ابن جاري وثقتي فيه مطلقة حيث يقول: «تخرجت من طب الأسنان وفرحت جدًا وحملت شهادتي وأخذت أدورعلى كل المستشفيات الخاصة بعد يأسي من أن أجد وظيفة في القطاع الصحي الحكومي، لتبدأ معاناتي مع القطاع الخاص والذي قدم لي عروضًا محبطة وهي إما العمل (ببلاش) أو براتب لا يزيد عن 1500 ريال أو (لا) يوجد عمل، لتكون صدمتي وحزني أكبر من كل الجهود التي ماتت بعد تخرجي فورًا..»!
ومن هنا أكتب لمن يهمه الأمر عن أن المأساة التي عشتها مع هذا الخريج وهي والله أكبر من أن تبقى، خاصة وأن هؤلاء هم شباب الوطن الذين تعبوا وسهروا وكابدوا ليس للجلوس في منازلهم بل لخدمة الوطن الذي يحبهم ويحبونه، ومن يصدق أن ينتهي حالهم إلى هكذا استفزاز واستغلال يصل حد الإهانة..!
(خاتمة الهمزة).. قرر الطبيب العودة إلى الدراسة هربًا من اليأس والإحباط، على أمل أن يجد وظيفة بعد حصوله على شهادة البورد في طب الأسنان.. ومَن ينصف مَن؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
