Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإقلاع في ثلاثة أيام فقط!

ليس على خطوط «النسخ والرقعة»؛ فالزميل/ «عرقوب» نفسه لم يعد يضبط مواعيدها المفتوحة «على» الجميع، رغم أن الزميل/ «كعب بن زهير» هجاها قائلًا: كانت مواعيد «عرقوبٍ» لها مثلًا!

A A

ليس على خطوط «النسخ والرقعة»؛ فالزميل/ «عرقوب» نفسه لم يعد يضبط مواعيدها المفتوحة «على» الجميع، رغم أن الزميل/ «كعب بن زهير» هجاها قائلًا: كانت مواعيد «عرقوبٍ» لها مثلًا! وإنما المقصود هو الإقلاع عن التدخين ،والحشيش، والمخدرات! وقد ارتبط تعاطيها بالمبدعين المميزين! ومن يستعرض سير كثيرٍ من النجوم والمشاهير، في شتى المجالات، يجد أنه «لا دخان من غير نار»، ولكن هذا لايعني إطلاقًا أن التدخين أو المخدرات تصنع إبداعًا، بل على العكس هي تدمر صحة المبدعين، وتقصف عمر العشرات منهم، وتحرمنا إبداعهم مبكِّرًا! وبالمقابل هناك كثيرٌ من النماذج التي أبدعت بلا «إدمان»: فأعظم شاعرٍ عرفته العربية، الزميل الصداديقي/ «أبو الطيب الكذاذيبي» تواتر عنه: أنه لم يشرب الخمر، ولم يعاشر غير زوجته، ولم يكذب! لماذا لا تصدقون الأخيرة؟ وصفه بـ»الكذاذيبي» له سياق آخر، ربما تحدثنا عنه لاحقًا! أما الأزمل منه، موسيقار الأجيال/ «محمد عبدالوهاب» فلم يكن يشرب حتى الشاي والقهوة؛ لأنه مؤمن بأن «المبدع» بحاجة إلى كل «فتفوتة» من صحته، وحيويته، ونشاطه!ولكن مالك ولهؤلاء وأولئك؟ المهم: كيف نخلص من يريد الإقلاع فعلًا عن هذه «البلوى» أو تلك؟ أمامك ثلاث خطوات:الأولى: خذها من «الأخ/ أنا»، الذي يرى أن نبادر «المبليِّين» بالحسد! وترجمتها بالنجدي: «ننحتهم»، و»ننضلهم»! وبالمصراوي حضرتك: «نِقُرْ» عليهم، حضرتك! من أين يأتي المدخِّن بهذه «الرئة»، التي لاتكتفي بالصمود في هذا الجو الملوث بعوادم السيارات، والغبار، وزيوت المطاعم، بل وتتناول «الهباب الأزرق» مركَّزًا، ثم تعيده مكرَّرًا لمن قدر الله عليهم أن يكونوا جلساءه؟ جرِّب أن تبادر من تراه يهم بإشعال سيجارته بقولك: «إِهِبْ ياصحته»، وصدقني لن يشعلها أمامك على الأقل!والخطوة الثانية خذها من الزميل/ «الحسن بن هانئ»، واسمه الحركي/ «أبو نواس» بقوله: دع عنك لومي فإن اللومَ إِغْرَاءُ * وداوني بالتي كانت هي الداءُ! الشطر الأول تؤكده الدراسات التي أجرتها «الأمانة الوطنية لمكافحة المخدرات»، حيث كشفت أن عبارة: «لا للمخدرات»، التي طالما رددناها صادقين، جاءت بمفعول عكسي تمامًا، ونبهت كثيرًا من الغافلين على هذه الآفة! لكن الشفاء في الشطر الثاني.. كيف؟ نحفِّز المدخِّن ـ مثلًا ـ ليقلع بجائزة «مغرية»، عبارة عن «كرز» سجائر فاخر! تمامًا كذلك «البخيل» الذي كان يعلم ابنه «الاقتصاد» منذ أيام الدراسة، فيعطيه «ريالًا» للفسحة ويقول له: إن أعدته لي كما هو أعطيتك ريالًا آخر! أي: نعطي المدخِّن «بَكَتًَا»؛ فإن أعاده كما هو كافأناه بـ»بكتٍ» آخر وهكذا! «أبو نواس» مايلعب ياناس!أما الخطوة الثالثة، فخذها من عمنا/ «بيرم التونسي»، أمير شعراء الزجل، حيث ظل «حشاشًا» (15) عامًا! وأقلع في (3) أيام فقط، وصفها بقوله: الأول: صداع! والثاني: قرف! والثالث: اشتهاء كاذب! ثم الشفاء نهائيًا، لتردد معه: «من يشتريك ياحشيش يستاهل الإعدام»! وصدق حضرتك من قال حضرتك: «اسأل «بيرم» ولا تسأل طبيب»، حضرتك!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store