* تتحد القيم الحضارية للأمة بمقدار دقة مفاهيمها في بنائها الحضاري وبمصادر هذه الدقة ومن هنا يبرز الاختلاف الجوهري بين الحضارة الإسلامية وبقية الحضارات المادية التي عرفها الإنسان، فقد أوحى المولى لأنبيائه أن يعلموا أتباعهم من المؤمنين هذه المفاهيم وأن يلتزموا بأبعادها في مسيرتهم البشرية.
يقول الدكتور محمد الطريقي: علم الله تعالى آدم الأسماء كلها، أي علمه حدود مفاهيم علاقته بالله وبالكون وبالبشر، ثم علمه معاني العبودية والخلق والأب والأم والعبادة والحق والباطل وهذه وأشباهها هي مفردات الحضارة الإسلامية، فبدا آدم بعد هذا العلم في رحلة الحضور الكوني ومن هنا اشتقت كلمة الحضارة.
وعلم الله عز وجل هابيل وإبراهيم مفاهيم أخرى وعلم بقية الأنبياء والرسل مفاهيم أخرى أيضًا بحسب الظروف والزمان، حتى ختم المولى سبحانه وتعالى الرسالة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلمه بقية المفاهيم التي تكفل للحضارة الإسلامية الاستمرار المتميز.
****
* إن الأخلاقية الإنسانية التي تؤمن بالمحبة والسلام والتعايش الآمن وحقوق الإنسان ونبذ الكراهية والصراع والاقتناع الداخلي بعدم جدوى الحروب والصراعات والحروب الباردة وضرورة التعاون العالمي كأسرة إنسانية واحدة تتمتع بخيرات العالم في اتجاهي الحقوق والمسؤوليات إنها كفيلة بوضع قدم إنسانها على بداية الطريق.
****
* الصراحة والمكاشفة ضرورية وجميلة ولو كانت موجعة لأنها تظهر الوجه المشرق لحضارية التعامل وفن النقد وشفافية الحوار الهادف.
****
* العلا هذه القطعة الجميلة من مساحة الوطن جهود تبذل لتطوير هذه المنطقة الأثرية، وقد وصفت صحيفة أمريكية في تقرير نشرته وترجمه «حسن باسويد» العلا بالكنوز الخفية من الآثار التي نقشت منذ آلاف السنين على الصخور الملونة الجبلية الحمراء، وهذا مزيج فريد من نوعه يجمع بين الجمال الطبيعي والأطلال التي تعود إلى آلاف السنين من الاستيطان البشري وطرق القوافل لتجار البخور والحجاج.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
