5 أسباب لعزوف السعوديين عن وظيفة «مرافق» في مراكب الصيد

أدّت 5 أسباب مختلفة لعزوف السعوديين عن نحو 1000 وظيفة صيّاد في منطقة مكة المكرمة يتصدرها الأجر للعاملين في مراكب الصيد يكون بالنسبة المئوية للإنتاج، وليس براتب محدد سلفًا، إضافة إلى عدم وجود ساعات عمل محددة، حيث تصل مدة رحلة الصيد الواحدة إلى 3 أيام كحد أدنى، ويأتي ذلك العزوف مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها وزارة البيئة والمياه والزراعة لمُلاّك مراكب صيد الأسماك ذات المكائن الخارجية والمقررة نهاية الشهر الميلادي الجاري.

وكشف مصدر بجمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة لـ (المدينة): أن الجمعية وضعت إعلانات وظائف للسعوديين بمسمى (مرافق) في مراكب الصيد في عدد من المواقع في المنطقة أبرزها مرفأ القنفذة، وأسواق السمك، وشيوخ الصيادين،منذ أن أطلقت وزارة «البيئة» عن مشروع «صياد»، وحتى هذه اللحظة لم يتقدم أحد المواطنين لشغل تلك الوظائف والتي تزيد على 1000 وظيفة.

واستدرك: يأتينا عدد من المواطنين للاستفسار فقط عن الوظيفة، وفي مخيلتهم أنها ستكون مكتبية، أو إدارية، ورغم بساطة الشروط وهي (الحصول على رخصة مزاولة الصيد، إضافة إلى أن يكون المتقدم مواطنا)، إلا أنهم لم يبدوا استعدادهم لشغل تلك الوظيفة».

وأضاف المصدر: «يمُكن تحديد 5 أسباب رئيسة لعزوف السعوديين عن تلك الوظائف إضافة إلى ماذكرته توفر أماكن خدمات في المراكب سواء دورة مياه، أو مطبخًا، أو بوفيه، حيث إن العمل يتطلب البقاء في البحر 3 أيام كحد أدنى، كما أن من بين الأسباب عدم وضوح المهام الوظيفية لـ (مرافق)، إضافة إلى أن المهنة تتطلب قوة بدنية ولياقة صحية عالية، بسبب إمكانية التعرض لدوران البحر، والتعرض للتقلبات المناخية».

وأضاف: «كما أن مهنة الصيد، ليست على مدار العام، بل لها مواسم محددة فقط، كما أن التقلبات المناخية تؤثر بشكل كبير في إمكانية النزول للبحر من عدمه»، لافتا إلى أن معظم العاملين فيها لهم مصادر دخل أخرى غير «الصيد».

ويضيف: «الصيد ليس مهنة تجارية بحتة، فالمهنة صعبة وشاقة سواء من ناحية الظروف المناخية أو المكانية، والذين يعملون بالراتب الشهري نادرا حيث يمتلكون قوارب صناعية (المستثمرين)، والغالب يكون بالحصة فبعضهم يعطي 40% من إنتاج الرحلة الواحدة للصيادين العاملين معه – بعد حساب التكاليف الأخرى - وآخرون يعطون 35%

، وهكذا».

وكشف المصدر عن مخاوف ما يربو على 700 مالك لمراكب الصيد بمنطقة مكة المكرمة، من منعهم من الإبحار للصيد، حيث يواجه ملاك المراكب ذات المكائن الخارجية خطرا توقف مصدر دخلهم نهاية الشهر الميلادي الجاري، فيما يتبقى أمام ملاك المراكب ذات المكائن الداخلية نحو شهرين فقط، قبل أن يتوجب عليهم توفير سعودي مرافق للعمل في المركب.

المدينة حاولت تالتواصل لمعرفة رد وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة مع مدير العلاقات العامة بالفرع، وإرسال الاستفسارات له يوم الاثنين 8/5/1440هـ وحتى ساعة إعداد التقرير لم نتلق ردًا.

5 أسباب لعزوف السعوديين عن مهنة صياد:

1. الأجر يكون بالنسبة المئوية للإنتاج وليس براتب ثابت.

2. لا توجد ساعات عمل محددة، إنما تمتد لأيام تتراوح بين 3- 5 أيام.

3. عدم توفر أماكن خدمات في المركب دورات مياه، مطبخ، بوفيه، مظلاّت.

4. عدم وضوح المهام الوظيفية للسعوديين (مرافق).

5. تتطلب قوة بدنية ولياقة صحية عالية.

1000 وظيفة صيد شاغرة للسعوديين

4500 رخصة صيد

2000 قارب صيد

2162 صيادًا

15 مرفأ صيد