"الغذاء والدواء" تعتمد الحد الأقصى للملح في الخبز

اتخذت الهيئة العامة للغذاء والدواء، اليوم الثلاثاء، إجراءات لضبط كمية الملح في الخبز، وأصدرت تعميمًا لمصنّعي ومستوردي منتجات الخبز، للالتزام والتقيد بمتطلبات اللائحة الفنية، ومنحهم مهلة حتى 30 أبريل المقبل، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات نظامية تجاه المخالفين.

وقال المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة عبدالرحمن السلطان، في بيان نشر على موقع الهيئة الإلكتروني، إن الهيئة اعتمدت اللائحة الفنية السعودية رقم SFDA.FD 2362/2018 الخاصة بـ«الاشتراطات الفنية لإنتاج الخبز»، التي وضعت حدًا أقصى لكمية الملح في الخبز بحيث لا يزيد على 1 جرام/100جرام، من المنتج النهائي.

وأضاف السلطان، إن هذا الإجراء يمثل أحد أهداف استراتيجية مشاركة الهيئة في تنظيم الغذاء الصحي، ويأتي استكمالًا لجهود الهيئة في مواءمة تشريعاتها مع متطلبات منظمة الصحة العالمية (WHO) الهادفة إلى تقليل استهلاك كمية الملح في المنتجات الغذائية.

وأوضح المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة أن منتجات الخبز تعد أحد أكثر الأغذية استهلاكًا في دول العالم كافة وبشكل يومي، وقد يكون مصدرًا رئيسيًّا لاستهلاك الملح في الغذاء اليومي، ولذلك أصدرت الهيئة تعميمًا لمصنّعي ومستوردي منتجات الخبز للالتزام والتقيد بمتطلبات اللائحة الفنية المتعلقة بالاشتراطات الفنية لإنتاج الخبز، وإحاطتهم بأن الهيئة ستمنح المستوردين والمصنّعين مهلة حتى 30 أبريل 2019م، وستتخذ الإجراءات النظامية في حال عدم الالتزام بما ورد في التعميم.

وأشار السلطان إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء، أطلقت حملة توعوية بفوائد تقليل الملح في الخبز​، ومنها خفض احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة: مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وطرق حساب مستويات الملح في الخبز؛ لضمان عدم تجاوز كمية الملح 1 جرام لكل 100 جرام من الخبز.

وكانت هيئة الغذاء والدواء اطلقت في العام الهجري الماضي 1439 هـ، حملة توعوية بأهمية تخفيض استهلاك الملح، والحد الأعلى للاستهلاك منه خلال اليوم، ومخاطر زيادة تناوله، والبدائل التي يمكن استخدامها في الأغذية.

وقال المدير التنفيذي للتواصل والتوعية بالهيئة، إن الحملة التوعوية تتواءم مع السياسات والإجراءات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، التي دعت البلدان لتقليل استهلاك أفرادها من الملح؛ لأن تناول كميات كبيرة من الملح أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة الأمراض غير السارية، التي تعد السبب الرئيسي للوفاة المُبكِّرة، إذ يعتبر المرض القلبي الوعائي والسكتة الدماغية من الأمراض غير السارية الرئيسية، ويرتبطان بالملح في غالب الأحيان، إضافة إلى وجود أدلة علمية تربط بين ارتفاع ضغط الدم وبين ارتفاع استهلاك الملح.