"الجمارك السعودية": جميع الأعمال المستندية والإدارية "محوسبة" بالكامل

احتفلت الجمارك السعودية باليوم العالمي للجمارك، الذي يُصادف 26 من يناير من كل عام، وذلك بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني ، وحضور مساعد رئيس أمن الدولة معالي عبدالله بن عبدالكريم العيسى، وأصحاب المعالي ومديري ومساعدي الجمارك السابقين.

وبدأ الحفل بكلمة معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني تطرّق فيها إلى أهمية ما يدعو إليه مضمون شعار اليوم العالمي للجمارك لهذا العام، الذي أطلقته منظمة الجمارك العالمية، المتمثل ذلك في "التحول نحو حدود ذكية لتيسير حركة التجارة والسفر والنقل"، مبيناً مدى مساهمة الجمارك السعودية في تطبيق مفهوم شعار هذا العام، وذلك من خلال مسيرة التحول الإستراتيجي التي تشهدها الجمارك السعودية ومن خلال هذه المرحلة مبادراتٍ وبرامج تؤكد سعيها المتواصل لتحقيق ما يدعو إليه مضمون شعار اليوم العالمي للجمارك.

وأفاد معاليه أن من خلال استراتيجيتها للتحول الشامل في مجالات العمل الجمركي، حققت الجمارك السعودية نتائج إيجابية تدعم سعيناً جميعاً نحو إيجاد منافذ جمركية تعتمد على التقنية في جميع مراحل رحلة عملائها بمختلف فئاتهم، حيث تصدرت الأتمتة وتفعيل أحدث التقنيات قائمة التطورات الإيجابية في العمل الجمركي.

واستعرض معاليه أبرز المبادرات التي أطلقتها الجمارك السعودية التي تُعزز مفهوم "منظومة الحدود الذكية"، مشيراً إلى أن تطوير البُنية التحتية الرقمية للمنافذ الجمركية تأتي في مقدمة تلك المبادرات، مبينًا أن هناك تقدم ملحوظ في هذا الجانب، إذ أصبحت جميع الأعمال المستندية والإدارية مؤتمتة بالكامل 100%، الأمر الذي أسهم في تعزيز قدرات برنامج الفسح خلال 24 ساعة، بحيث أصبح أكثر من 80% من الإرساليات والشحنات يتم فسحها بمتوسط 24 ساعة، بالإضافة إلى أن 50% من الإرساليات يتم فسحها قبل وصول السفينة عند التقديم المسبق لبياناتها، ونوّه معاليه أيضًا بالدور الكبير الذي تقوم به منصة فسح، حيث بات أكثر من 135 خدمة جمركية ولوجستية متاحة من خلالها.

وفي إطار تعزيز ممكنات تيسير التجارة التي تدعو إليها منظمة الجمارك العالمية أشار معالي المحافظ إلى برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي يُشكل دعمًا قويًا لركائز العمل الجمركي وتعزيز كفاءته، حيث يقوم البرنامج على مفهوم الشراكة بين الجمارك والمنشآت التجارية التي تتمتع بسلاسل إمداد آمنة، ويسهم في تيسير التجارة الدولية للمملكة بما يتوافق ومستهدفات رؤية المملكة 2030.

وثمّن معاليه في هذا الصدد الموافقة الكريمة من مجلس الوزراء على النموذج الاسترشادي لاتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين الهيئة العامة للجمارك في المملكة العربية السعودية، والسلطات الجمركية المختصة في الدول الأخرى، للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لدى كل منهما عد ذلك.

وفي مبادرة وفاء لما بذلوه من جهودٍ أسهمت في تطوير عمل الجمارك السعودية، شهِد الحفل تكريم القيادات السابقة للجمارك السعودية، بالإضافة إلى مساعدي مديري الجمارك السابقين، حيث قدّم معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك دروعًا تذكارية لأصحاب المعالي عرفانًا وامتنانًا لخدماتهم في تحقيق العديد من المكتسبات والمنجزات للجمارك السعودية عبر مراحلها خلال السنوات الماضية كافة.

كما تضمنت برامج الحفل تسليم شهادات الاعتماد لعدد من الشركات التي انضمت مؤخرًا لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد.

واخُتتم الحفل بتكريم الحاصلين على شهادات منظمة الجمارك العالمية من القطاعين العام والخاص، وذلك نظير تعاونهم الفاعل مع الجمارك السعودية.