أوهام بالأرقام !

مازال الزميل/ «لاري كنج» يتلقى أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة تقاعده بعد (53) عامًا من الركض المتواصل خلف المايكرفون! تهانٍ وتبريك بمناسبة «ماهو»؟ مَن يقنع السعوديين أن التقاعد نعمةٌ، و«مسك الختام» في كل بقاع الدنيا! أمّا عندنا فهو «خاتمة النقم»، والكارثة الأكرث، ولو كان عندنا إحصاءات بعدد الذين يودعون هذه الفانية «فجأة» بعد قليلٍ من تقاعدهم، لهانت علينا مصائب «خشاش الأسهم»!ودفعًا للبلاء عن الزميل «الثمانيني» نشير إلى أنه تقاعد وراتبه السنوي (15) مليون دولار فقط، يعنى «يا دوبك» يشتري كم «مزيونة» في «أم رقيبة»! وليس له قبيلةٌ من «شعب الله المحتار» «تقط له»؛ ليصوِّت لابن عمه في «شاعر المعنى»! ولم يجد -من بين أكثر من (40) ألف شخصية عالمية بارزة «رزَّزها» في برنامجه- «واسطةً» لتحويل ابتعاث أبنائه على حساب الدولة، وقد اضطر للاقتراض من أحد بنوك «مرتاع البال» ليبتعثهم على حسابه، بعد أن أخفقوا في اختبار «قياس القدرات»!ولكنه -رغم احترافيته الراقية- لم يسلم من «الهياط» الإعلامي، الذي لا نستبعد أن يكون مقصودًا للدعاية للبرنامج! أَفَيُعقل أنه أجرى (40) ألف مقابلة في (25) سنة؟ أي (1600) في العام، و(133) في الشهر، و(4) في اليوم؟ وحتى لو قلنا «هياط العاقل يطيح نصه»، وقسمنا كل ما سبق على (2) تظل «واسعة شوي» ياعم «لاري»! ولكي يحطم الزميل/ «سليمان الهتلان» هذا الرقم فعليه تسجيل برنامجه بين شوطي مباراة «الهلال والاتحاد» في «استاد الملك فهد»، الذي «نهايط» بأنه يتسع لثمانين ألف متفرج.!ولكن الرياضة كلها «هياط في هياط»، فما تقول في أرقام «كوكب التربية والتعليم»، الذي تخصص له الدولة ربع الميزانية سنويًّا، ومع هذا مازالت المباني المستأجرة تشكل (60%)، و(91%) من المباني «الحكومية» غير صالحة للاستخدام البشري، ومازالت آلاف المشاريع «متعثرة»، ناهيك عن بقية «المواويل»؟!أمّا شقيقه «كوكب الخدمة المدنية» فحسبه رفض آلاف الشباب المتكرر، لدعواته المتكررة، للتقدم لآلاف الوظائف الشاغرة! إنهم جيل لم يعد يمشي عليه «الهياط»!So7aimi@gmail.com