Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

في تقنية جدة (شيء ما شفتوه)..!

صدى الميدان

A A
* ليس من رأى كمن سمع، هكذا هو لسان حالي عند زيارتي للكلية التقنية بجدة، بصحبة رفيق الحرف الأخ العزيز إبراهيم نسيب، تلك الزيارة التي خرجتُ منها بشعور الفخر بما يقدم في هذا المرفق الفاعل الهام.

* فالفكرة عن الكليات التقنية تبنى عادة على ما بعد التخرج، حيث مصير خريجي تلك المعاقل (المهنية)، فيأتي الحكم مجحفاً يطوي تحت ركام إجحافه كل ما يقدم فيها من جهد وإنجاز، مع أن ما بعد التخرج مسؤولية جهات عدة، تأبى إلا أن تشيح بوجهها عندما يدعو داعي استقطاب خريجي تلك الكليات، حتى مع كونهم يحملون مؤهلات تقنية هم معها أنفع للوطن، وأبقى لمستقبله.

* فما شاهدته في الكلية التقنية بجدة ذات الـ (7000) متدرب، أشبه ما يكون بخلية نحل، عمل دؤوب، وإقبال غير مسبوق، تنعم بقيادة حديثها بالأرقام ينبئ عن قامات أكاديمية تتمثل الإنجاز واقعاً، وتعيد صياغة المنهجية تقييماً، تأخذ من خطوات الأمام سبيلاً، كان من ثماره الحصول على شهادة الاعتماد المؤسسي العالمي، من قبل مجلس الاعتماد للتدريب والتعليم المستمر بأمريكا ACCET ، وهي شهادة تُمنح لمن يحقق متطلبات (معايير الجودة العالمية) في مكونات، ومحاور العملية التدريبية، لكم العودة بعناية لما بين الأقواس.

* 12 تخصصاً تقنياً، تقدم أبناء الوطن لسوق العمل، السوق الذي أوجِّه له كل العتب، عندما أجد أنه لا يجعل من أبناء الوطن، خريجي الكليات التقنية الأولوية في الاستقطاب والتوظيف ، مع أنني لمست ما يمثل بشارة سررت بها كثيراً، حيت تم توظيف 1032 متدرباً من خريجي الكلية خلال الفصل التدريبي الأول، في أكثر من 27 شركة من شركات القطاع الخاص.

* وفي جانب الابتكار والاختراع ، سجل طلاب الكلية أسماءهم، من خلال ما أبدعوه من ابتكارات في مختلف المجالات، كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية (المنزل الذكي)، والتدريب الإنتاجي المستدام، والأمن والسلامة في مجال القوى الكهربائية، وما حصول الطالب مهند علي الغامدي على جائزة أفضل ابتكار، في المسابقة الابتكارية العاشرة في الأحساء، إلا عنوان صادح بكل فخر، وممثل ملموس لما يقدم في هذه الكلية الرائدة من عطاء.

* ذلك العطاء الذي بقدر ما يحمله من هم (الجودة) ، فإنه يمضي بكل ثبات نحو رفع الطاقة الاستيعابية في القبول، الذي وصل هذا العام إلى 3700 طالب، في وقت كان المستهدف 3000 طالب، وفي ذلك تأكيد على أن مَن همُّه الوطن، وأبناء الوطن، فلا عجب في أنه حتماً سيتجاوز المتاح، إلى حيث منح الفرصة، دون الإخلال بمعايير الجودة.

* فشكراً بلا حدود لعميد الكلية م/عبدالرحمن بن سعيد آل السريعي، ولوكيل الكلية م/أحمد براك العتيبي، ومدير القبول م/ عبدالرؤوف حبيب الله، ولعراب الزيارة مدير العلاقات العامة الكاتب والمحلل الاقتصادي أ/ عبدالرحمن أحمد الجبيري، ولجميع طلاب الكلية، الذين بقدر فخرنا بهم اليوم مهنيين متدربين، فإننا ننتظر غداً أن يفاخر بهم الوطن في بنائه مساهمين ومنجزين، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store