Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أجيال الثقافة والإبداع

كنتُ قد كتبتُ في مقالات سابقة عن أهمية الشراكة الثقافية بين كافة المؤسسات التربوية والإعلامية، للنهوض بالمجتمع المدني من خلال ترسيخ علاقة وطيدة بين التربية والتعليم، وكافة وسائل الإعلام، إذ يجب ألا

A A

كنتُ قد كتبتُ في مقالات سابقة عن أهمية الشراكة الثقافية بين كافة المؤسسات التربوية والإعلامية، للنهوض بالمجتمع المدني من خلال ترسيخ علاقة وطيدة بين التربية والتعليم، وكافة وسائل الإعلام، إذ يجب ألاّ يبقى المجال التربوي -وهو الأساس في تنشئة الأجيال- بمعزل عن الفعالية الإعلامية بكافة أساليب ووسائل التنشيط التربوي، الذي يعد في عين الوقت ارتقاءً ثقافيًّا لأي أمة تنشد التقدم والرقي. وفي يوم الاثنين المنصرم دعاني القائمون على مدرسة ثانوية «أجيال اليرموك» للمشاركة في ندوة علمية وتثقيفة عن «الرياضة المدرسية بين الواقع والمأمول»، وحظيت الندوة بوجود نخبة من التربويين، والمثقفين، ورجال التربية والتعليم، إضافة إلى خبراء من الوسط الرياضي، وهم الدكتور رشيد الحمد، والدكتور جاسم الحربي، والمستشار الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر الجوهر، وشهدت الندوة التي نظمت بشكل لافت ومدهش تفاعلاً من الطلبة الذين بيّنوا على هامش الندوة قدرات ومواهب مبدعة في ميادين الشعر والخطابة وفن الحوار والتمثيل. وللحق أهنئ الأساتذة ياسر القحطاني المشرف العام على مدارس الأجيال، وعويض العصيمي مدير المدارس، وعزيز الدهمشي، وناصر الحربي مشرف التربية البدنية في مركز قرطبة، ومانع الغامدي منسق قسم التربية البدنية في المركز نفسه، وجميع المعلمين على نجاح الندوة التي قدمت أنموذجًا حيًّا من النشاط اللامنهجي، وبرعت في تفعيل قدرات الطلاب وتثقيفهم، وربطهم مع رجال الصحافة والإعلام وخبراء الرياضة بإقامة تلك النوعية من الملتقيات التي تبرز كوامن طاقات الطلاب، وتشكل دعامة رئيسة في بناء فكر الشباب وثقافتهم بالحضور والمشاركة في ندوات هادفة، بعيدًا عن رتابة اليوم الدراسي وما فيه من هموم وأعباء. إنني أتمنى استمرار تلك الجهود الثقافية والأفكار النيرة في تلك المدارس وغيرها. كما يحدوني الأمل بدعم سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله للتربويين الناجحين في مهمتهم التعليمية المضنية، والمميزين في تبنيهم الآسر لبرامج التطوير والتثقيف بعمل دؤوب ومخلص يستحق الإشادة والتقدير على جميع الأصعدة. رذاذ: ** في كتابه (تكوين المفكر) يقول الدكتور عبدالكريم بكار: «المجتمعات المتخلّفة تموج بالتصنيفات للشعوب والقبائل»، مضيفًا «إنها لا تستند إلى أساس علمي، وتفتقر إلى الموضوعية». أتفق معه كليًّا، فما أسرع مجتمعنا في ثقافة خاطئة إلى تصنيف بني البشر، انطلاقًا من رؤى عاطفية، وأهواء انتمائية لا علاقة لها بالحقائق والمسلّمات..! وليس يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل Salh2001@yahoo.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store