Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الزهراني لـ المدينة : شركة أمنية للحفاظ على أمن جامع الحل بالجعرانة

الزهراني لـ المدينة : شركة أمنية للحفاظ على أمن جامع الحل بالجعرانة

A A
أكد إمام وخطيب جامع الحل بمنطقة الجعرانة شرق العاصمة المقدسة، الشيخ محمد عطية الزهراني، بعد التوجيهات الصادرة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بإسناد الجامع لشركة حراسات أمنية: أن ذلك يأتي من باب الحفاظ على أمن المترددين على الجامع في أنفسهم وممتلكاتهم والحفاظ على سلامة الفرش وأجهزة التكييف وغيرها من أيدي السفهاء والعابثين.

وأوضح الزهراني، أن توجيه معاليه بوضع دراسة متكاملة لتوسعة الجامع وتحسين مرافقه، فمن شأنه مواكبة الأعداد المتزايدة للمترددين على الجامع من داخل وخارج المملكة والقدرة على استيعابهم وان يؤدوا صلاتهم في طمأنينة وسكينة، وأضاف: مما أدخل البهجة على قلوب أهالي الجعرانة هذه الزيارة الميمونة من معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ والذي عهدنا منه الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمصلين والاهتمام المنقطع النظير بالدعوة ومنهاجيتها المتوافقة مع منهج السلف الصالح، لافت إلى أن معاليه اطلع ميدانيا على جامع الحل بالجعرانة كما اطلع على غيره من مساجد المواقيت وشاهد بنفسه النقص في الخدمات بجامع الحل بالجعرانة لا من حيث المساحة فحسب بل ومن حيث الخدمات المقدمة لكافة مرتادي الجامع، وإن ما عهدناه من الوفاء بعهوده لنا أن نسير ونبتهج بما قام به في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تعنى بكل من شأنه خدمة الاسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة.

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد وجه قبل عدة أيام بإسناد مسجد الجعرانة بمكة المكرمة لشركة حراسات أمنية والتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة لمعالجة القصور في الخدمات، موضحًا أنه سيتم تنظيم وترتيب محيط الجامع، والرقي بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين بشكل عاجل وسريع، إذ ستعد الجهات المختصة في الوزارة، دراسة متكاملة؛ لتوسعة الجامع وتحسين مرافقه.

ويعد مسجد الحل بالجعرانة من أهم المساجد التاريخية والأثرية التي لها شأن عظيم في تاريخ الإسلام، حيث يتوافد إليه العديد من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين، ويقع الجامع شمال شرق مكة المكرمة بمسافة تبعد عن الجامع الحرام ما يقارب 30 كيلومترًا، ويعاني من الإهمال وعدم الاهتمام به، رغم أنه يقع في منطقة الجعرانة التي ستدخل قريبًا عالم التنمية خاصة مع تنفيذ مشروع طريق مكة المكرمة القصيم، فضلًا عن ضيق مساحته وافتقاده إلى الخدمات التي تليق بمكانته وتاريخه.

وعلى الرغم من المطالبات بتوسعته لكن ذلك لم يتم، بل تتفاقم في ظل ضيق المساحة المخصصة للصلاة إلى جانب ندرة مواقف السيارات التي لا تستوعب الأعداد الهائلة من الباصات والحافلات التي تنقل الحجاج، مما يتسبب في تكدسها.

ويعاني المصلين في الجامع كثيرًا من الصلاة تحت لهيب الشمس خاصة في يوم الجمعة، مما استدعى المطالبة بمساحة أوسع بكثير من المساحة الموجودة حاليًا. فإن هذا الجامع له ما يقارب 40 عامًا وتبلغ مساحته أقل من 900م ويستوعب ما يقارب 500 مصل يوميًا فقط، وعندما ضاق الجامع بالمصلين بادر فاعل خير بمحاولة زيادة مساحته لتصبح أكثر من 900 م وذلك قبل عدة سنوات لكن تعثرت هذه المحاولات بسبب رفض الجهات المختصة لأسباب غير معروفة، وبعد كثرة زيارة المعتمرين والحجاج والزوار وأيضًا مع زيادة أعداد السكان بالمنطقة خاصة في الوقت الحالـي، أصبح الجامع لا يستوعب المصلين مما يجبرهم على الصلاة خارج الجامع خاصة أوقات الجمع والأعياد، إضافة إلى أن الجامع يخلو من مغسلة الموتى رغم أنه واجهة تاريخية للمساجد بالمنطقة التي فيها مرافق لا يمكن أن يستغني عنها أحد.

ويتوافد إلى الجامع بشكل يومي ما يقارب ألف زائر من جميع دول العالم خاصة في موسم الحج الذي يزداد فيها الزائرون من الحجاج وتصل إلى أرقام خيالية لا يمكن لأحد أن يتخيلها في الوقت الذي نجد فيه الخدمات والمرافق العامة بالجامع في أدنى مستوياتها، إضافة إلى وجود ظواهر بيئية خطيرة تضع خطوطًا حمراء تحت تساؤلات كثيرة عن سر غياب الجهات المسؤولة ومنها الأمنية والخدمية الحكومية، ويظل باب الجامع مفتوح 24 ساعة ومن الصعب إغلاقه لكثرة مرتاديه في كل الأوقات.

وتأمل إدارة الجامع وسكان المنطقة، بعد توجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن تقوم الجهات المختصة بوضع الدراسات المطلوبة في مشروع توسعة مساحة الجامع وإعادة بنائه من جديد وزيادة مساحة مصلى النساء وبناء ملحق بالجامع يليق بالعبادة وتوفير جميع الخدمات الضرورية التي يحتاجها الجامع ، حيث إنه بوضعه الحالي لن يخدم قاصديه، مرتجين العمل على حل هذه الإشكالية قبل ان يحدث مكروه لضيوف الرحمن بسبب الحشود مثل التدافع وغيره، معبرين عن آسفهم بأن يكون هناك جامع تاريخي بحجم مسجد الحل بالجعرانة وتجده بهذه الحالة الصعبة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store