* (مستشفى الملك خالد التخصصي بالرياض)، نعرفه عَلَمَاً على مستوى المملكة في (طِبِّ العيون)؛ فهو المرجع في كل ما يتعلق بصحتها، وإليه يتطلع ويُحَال المرضى من مختلف المناطق والمحافظات، وهو كذلك رائع في خدماته الإلكترونية التي بها يُصافح مُراجعيه، سواء في حجز المواعيد أو في صَرف الدواء؛ لكن ما يُميّزه أكثر وأكبر عطائه في مجالات التوعية وخِدمة المجتمع، التي بها استحق العديد من الجوائز الوطنية.
* فله العديد من البرامج والمبادرات في هذا الإطار، ومنها: «العيون لكم»، التي نفَّذها متطوعون من منسوبيه في «مدينة حائل»، وهدفت إلى الوصول للمرضى في مقر إقامتهم، وتقليص فترة قوائم انتظارهم، وقد شملت علاج (100 حالة)، وصاحبها فعاليات توعوية وتثقيفية صحية، وهناك «حملة ساعدني لأرى» وكانت لنشر ثقافة التبرُّع بالقرنية ومساعدة المرضى، حيثُ نجحت في الحصول على أكثر من «350 متبرع» للقرنية.
* أيضاً من مبادرات المستشفى الجميلة «سَمْ»، وتأتي لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتشجيعه، سواء للممارسين الصحيين أو الأفراد بتدريبهم على كيفية مساعدة المكفوفين وضعاف البصر للوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، والتواصل مع الآخرين بسهولة، والاندماج مع المجتمع، وممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، وقد تفاعل معها أكثر من (500 متطوع).
* ومن المبادرات الرائدة والنَّوعية كذلك للمستشفى، إقامته لدورات تدريبية لدعم المكفوفين وضعاف البصر؛ للتعامل مع الإنترنت واستخدام الهواتف الذكية والأجهزة الكفية وبرامجه وتطبيقاتها، وأخرى في التصوير الفوتوغرافي بالاعتماد على الحوَاس؛ وكلها تسعى إلى تأهيلهم وتمكينهم ليكونوا قادرين على الاندماج في المجتمع، وفاعلين ومنتجين فيه، ومواكبة مستجدات العصر وتقنياته.
* وهنا شكراً لـ»مسؤولي مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون» على تلك المبادرات والحملات التي تؤكد على اهتمامهم ببرامج المسؤولية المجتمعية وتنفيذهم لها بإخلاص واحترافية، وما أتمناه وأدعو له، إفادة المستشفيات الحكومية والخاصة من تلك التجربة، لِتُعَزِّز أدوارها في توعية وتثقيف المجتمع وخدمته، ولعل «وزارة الصحة» تُساند مِثل تلك التجارب، وتُحفِّز المشافي لممارستها في كافة التخصصات؛ من خلال مميِّزَات تمنحها لها.
* أخيراً، ما أتطلع إليه، أن يتعاون (مستشفى الملك خالد للعيون) في برامجه ومبادراته مع (جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة «رؤية»)، وهي المهتمة والمتميزة برعاية وتمكين فاقدي وضعاف البصر من أهل المدينة النبوية وزوارها؛ فهي فاعلة في هذا الميدان، وتستحق المزيد من الدعم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
