Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الردح_يولوجي؟!

A A
شغل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الساحة السياسية الأمريكية والدولية منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة بشكل لم يسبقه أي رئيس أمريكي من قبل، ليس لما حاز عليه من إعجاب دولي، ولا على أدائه المتميز بل لكم الفظاظة التي أهَّلته لاحتلال لقب أطول الرؤساء الأمريكيين لساناً.

****

لم يستطع ترمب أن يفصل بين شعوره الشخصي ومنصبه السياسي، فطغت نوازعه الشخصية على كل تصرفاته حتى وصف وزير دفاعه السابق جون ماتيس درجة الفهم لديه بأنها موازية «لتلميذ في الصف الخامس أو السادس»، أي طفل في العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، بينما أعتبر جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، ترامب مثل «معتوه» و«أحمق».. من غير المجدي محاولة إقناعه بأي شيء!!.

****

لقد أثارت مواقف وتصريحات وتغريدات الرئيس ترمب الكثير من الجدل حتى أصبح تتبع هذه التصريحات مجالاً خصباً ليس فقط للإعلام والصحافة، بل وحتى أصحاب البرامج الفكاهية الذين وجدوا فيها مجالاً خصباً لتعليقاتهم ونكاتهم اليومية.. وهو ما دعاني إلى تسمية سياسته، بدبلوماسية «الردح».. أو ما دعيته بالـ«ردحيولوجي Radhiology»!!

****

وإذا كان العديد من المحللين السياسيين ينظرون إلى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش (بوش الابن)، وإلى وقت قريب، على أنه أسوأ رئيس مر على البلاد فإن ذلك تغير أمام الصورة الهزلية التي ظهر بها الرئيس ترمب الآتي من خلفية رجال الأعمال دون أي خبرة سياسية سابقة فأضاف بعدم إدراكه لأبعاد المنصب الذى احتله كثيراً من الفوضى حتى انسحب من حوله معظم مساعديه تباعاً معلنين ندمهم على فترة العمل التي أضاعوها مع رجل «نرجسي»، ويحمل قدراً من الغرور لم يمر عليهم طوال عملهم في رواق السياسة، بكل مساوئها.

#نافذة:

«أريد مهاجرين من دول مثل النرويج وليس من «بالوعات المجاري القذرة» كدول في إفريقيا وجمهورية هايتي».

دونالد ترمب

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store