Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

واقعنا تسيره الرؤى والأحلام

A A
هوس تفسير الأحلام في كل وسائل الإعلام أصبح ظاهرة، وعن الرؤى والأحلام يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول وليتفل عن يساره ثلاثاً وليسأل الله من خيرها وليتعوذ من شرها). وقال سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم (إذا حلم أحدكم فلا يخبر الناس بتلعب الشيطان به في المنام) وقال عليه الصلاة والسلام (إن الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) وقال عليه من ربه وربنا أفضل الصلاة والتسليم: (الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً ولا يحدِّث بها أحداً فإنها لن تضره)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا على رجل طائر، ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت)، وكل ما أوردت من الأحاديث صحيح.

وعليه فإن تفسير الرؤى والأحلام يجب أن لا يكون ظاهرة منتشرة بالشكل الذي هو موجود عليه اليوم وهذا عكس ما ورد عن الحبيب صلى الله عليه وسلم وعبر فضائيات مشاعة للكل ومن قبل أناس يدعون التخصص ومخافة الله.

وانتشارها بهذا الشكل وتخصيص قنوات فضائية لها ما هو إلا للكسب المادي الفاحش، فوجد أصحاب هذه القنوات تفسير الأحلام والرؤى بضاعة يسهل ترويجها مع أناس خفت عقولهم وذوي نفوس هشة يفتشون عن تفسيرات لأحلامهم ورؤاهم على أمل استشفاف المستقبل لأنهم يعيشون أزمات نفسية لم يجدوا منها مخرجاً ولم يجدوا لها علاجاً فبات الهروب للمجهول فراراً من الواقع فسيرت واقعهم الرؤى والأحلام.

والغريب أن من أصحاب هذه القنوات مَن يدَّعون الورع والتقى ومنهم مَن يدَّعون علم الرؤى والأحلام على طريقة المدارس الحاضرة الراهنة لأن تفسيرها غير مربوط بديانة .

تلك القنوات تكشف لنا مدى السذاجة التي نحن فيها وقلة الوعي والتفكير والتهافت على كل شيء بلا وعي أو إدراك.

ونواصل ذكر الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.

• إنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكره استولت محبته على قلبه.

• إنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده.

• إنها سبب لتثبيت القدم على الصراط، والجواز عليه.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store