رقص بدون موسيقى

•سأل أحدهم شيخًا بأحد برامج فتاوى الفضائيات عن حكم جواز رقص الزوجة لزوجها فكانت الإجابة بجواز ذلك شريطة أن يكون بدون موسيقى، ولكم أن تتخيلوا أيها السيدات والسادة أن تميل الزوجة وتترنح يمينًا ويسارًا بدون نغمات موسيقية وكأنك تشاهد سيدة تتأوه من مغص كلوي أو أنها تمارس إحدى تمارين السويدي أمام زوجها، وعليه الاستمتاع بهذا الفن الخارق للعادة. •الحملة الممتازة التي تقوم بها أمانة مدينة جدة للحد من إلقاء المخلفات بالطرق للمحافظة على نظافة المدينة والشروع في تطبيق غرامة المائة والخمسون ريالًا على كل من تسول له نفسه تشويه مدينتنا (والتي صنفت ضمن أكبر الدول تلوثًا في العالم) هدفها إرساء ثقافة بيئية جيدة ولكن في ظل تواجد ما لا يقل عن 25 % عمالة أجنبية لا تقرأ العربية (والذين ساهموا مع بعض المواطنين بطريقة أو بأخرى بتحويل عروس البحر إلى عنوسها)، فلن تجني الحملة ثمارها وتحقق أهدافها المنشودة ما لم تكن هناك توعية بكافة اللغات حتى لا تتحول الحملة إلى رقص بدون موسيقى. •أشارت إحدى الصحف المحلية أن عائلة بالولايات المتحدة الأمريكية قامت برفع دعوى قضائية ضد شركة تبغ لإغوائها بممارسة التدخين وعرضها عليهم سجائر مجانية منذ ما يقارب أربعون عامًا (أي في أوائل الستينات) وقد تم الحكم لصالح العائلة وإلزام الشركة بدفع تعويض (71) مليون دولار وأعتقد أن من حق تلك العائلة الرقص ابتهاجًا بهذا الحكم ولكن بالطبع بدون موسيقى. •موقع ويكيليكس الإلكتروني الذي أثار ضجة عالمية جراء نشر وثائق سرية تتعلق ببعض الدول وكيف قامت حكومات تلك الدول باتخاذ كافة التدابير القانونية لإغلاق هذا الموقع ومحاكمة مؤسسه، وجاء حكم المحكمة البريطانية العليا ببراءته والإفراج عنه ليسجل انتصارًا جديدًا للحرية الفكرية وأن على تلك العناصر التي قامت بتزويد الموقع بتلك الوثائق الاحتفال بنشوة الانتصار والرقص ولكن قطعًا بدون موسيقى. همسة: يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقًا؟!