Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الحياة!!

A A
يتحفنا الصديق زين أمين بمقال أسبوعي دسم يتعرض فيه لبعض ما يدور حولنا من متغيرات تحت عنوان (إن العالم يتحول)، كان آخرها ما كتبه عن «الأرصفة الذكية»، التي ستتحول في المستقبل إلى كرنفالات مفتوحة طوال اليوم والأعوام.. لذا جاء تعليقه على مقالي (غياب العقل) بالتأكيد على الحاجة إلى العقل لقيادة التغير، واعتبر أن التعليم هو المخرج للحاق بالمستقبل.. لو فكر القائمون على التعليم أن يضيفوا إلى المناهج مهارات تساعدنا على التفكير التحليلي النقدي والمبدع.. نحن في حاجة إلى القفز فكريًا في أصول الحياة وبنائها.

****

وبالطبع جميعنا يعرف أن التغيير هو سنة الحياة وديدنها.. والأرض يُطلق عليها كوكب الحياة، فهي المكان المعروف لتكون موطنًا للكائنات الحية من بشر وحيوان وشجر.

* وقد جعلنا الله ورثة للأرض وحملنا أمانة إعمارها.. ﴿إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة﴾.

* وخلق كل ما في الأرض للإنسان كما قال ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وبَاطِنَةً﴾.

* وما كان الله ليخلق هذه الطيبات وهذه النعم للإنسان، كما يقول أحد شيوخنا الأفاضل، ثم يحرِّمها عليه، فالله هيأ هذه الأرض وهيأ فيها المتع المختلفة للإنسان ليستمتع بها.. ورغم اختلاف العلماء حول مفهوم الاستمتاع بالحياة في الإسلام لكن هناك حدود دنيا يجب عدم تخطيها، يقول تعالى ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زينتكم عند كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا واشْرَبُوا ولا تُسْرِفُوا﴾.

****

الدنيا ليست إذًا شرًا مطلقاً بل هي نعمة من الله إذا أحسن الإنسان الموازنة بين حقه في العيش وحق الله في العبادة، أي إذا استخدم عقله.. فيكون هنا قد اتبع قول الله تعالى: ﴿فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ﴾.

#نافذة:

«إن لم أكن أخلصت في طاعتك

فإنني أطمع فى رحمتك».

أحمد رامي - رباعيات الخيام

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store