Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
بكر بن حمزة خشيم

سعودي وأفتخر

A A
نعم سعودي وأفتخر.. كلمتان قالهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة وهو يدشن بعض الصروح التنموية في المنطقة الغربية.. وأنا هنا أستلف هذه الكلمات، وأقول سعودي وأفتخر بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، هذا الصرح الكبير الذي أسس في مدينة الرياض بفكرة المرحوم الملك فيصل (طيب الله ثراه)، وأسس له فرع في جدة.. وبدأ قوياً واستمر يقدم خدمات طبية متخصصة للغاية وبأعداد كبيرة.

وتجربتي مع مستشفى الملك فيصل التخصصي «فرع جدة» أختصرها لكم في حالتين: الحالة الأولى احتاجت زوجتي إلى ضرورة تغيير مفاصل الركبتين لما كانت تعاني من آلام مبرحة، وبحثنا عن العلاج فكان أن أحيلت من اللجنة الطبية في المنطقة الغربية إلى تخصصي جدة، وأجرت العملية وهي عملية معقدة وصعبة للغاية.. قام بها فريق بقيادة الدكتور حبيب العيتاني، ومثل هذه العمليات تعتمد لنجاحها على ما بعد العملية من العلاج الطبيعي للركبتين مع التمارين الرياضية وتمت العملية بنجاح تام ومضى حتى الآن أكثر من خمس سنوات وهي والحمد لله بصحة وعافية.

وتجربتي الثانية مع هذا المرفق هي أن شاءت إرادة الله أن تنحدر كفاءة الكلى عندي، وبدأت أعاني من هذا المرض الذي إذا ما أهمل يؤدي للوفاه، فتمت إحالتي لهذا المرفق من قبل اللجنة الطبية في المنطقة الغربية، وبدأت مرحلة العلاج ولأكثر من سنتين على يد استشاري أمراض الكلى بالمستشفى التخصصي بجدة الدكتور وائل حبحب.. إلا أن انحدار كفاءة الكلى عندي مستمر.. وطلب مني الدكتور أن اختار بين الحلول المتاحة وهي إما زراعة كلية من أحد الأقارب من الدرجة الأولى، أو الدخول في خضم الغسيل الكلوي..

كنت في حيرة وقلق شديد خوفا من أن المتبرع يعرض نفسه للخطر باقي حياته، ثم علمت الحقائق العلمية الموثقة تاريخياً، وخلاصتها أن الله سبحانه خلقنا بكليتين ولكن ليست الأولى احتياطى للثانية بل إن أياً منهما تكفي الإنسان بأن يعيش حياة طبيعية جداً.. هنا عزمت وتوكلت على الله وتقدمت اثنتان من بناتي وولدي أحمد للاختبارات، إلى أن قرر الأطباء أخيراً أن بنتي البارة نجلاء (كبرى بناتي) هي أعلى نسبة تطابق وبنسبة عالية جداً.. ففرحت ابنتي فرحة كبرى ذلك اليوم وكأنها وعدت بالجنة..

وتمت العملية واستفقت في غرفة الإفاقة بالعناية المركزة، وقبل خروجي من العناية المركزة شكرت الدكتور الفاضل المشرف على القسم مصطفى كمال وفريق العمل الذي معه على ما وجدته من عناية واهتمام واتقان واحتراف في العمل التمريضي بعد العملية. وكان همي الأول السؤال عن ابنتي وحالتها، وهي كذلك ما إن فاقت من المخدر حتى سألت عن حالتي.. وفي الأيام الأولى بعد العملية كانت هناك بعض الآلام من جرح العملية، أما داخل الجسم فلا شيء وكأن شيئاً لم يكن.

ومع اليوم الرابع بدأت أتماثل للشفاء وبدأت نتائج الكلية الجديدة تظهر في التحاليل.. وبدأت في أخذ أدوية خفض المناعة وهي تحديداً من أهم الأدوية التي يأخذها المستقبل لتتولى خفض مناعة الجسم الدخيل حيث أن الجسم هنا يستنفر قواه ويرغب في طرد العضو الدخيل وهذه الأدوية تحقق التوازن.

كل هذه الخدمة الطبية الراقية المميزة من فريق العمل الذين ذكرتهم سالفاً وتعرفت على الجهد والعمل الشاق خلف هذه الخدمة التي يقدمها هذا المستشفى الراقي وما كان هذا ليكون لولا الإدارة الصارمة والحكيمة من مدير عام المستشفى إلى وقت قريب الدكتور الفاضل طارق لنجاوي. وأوكل إليه مؤخراً متابعة مشروع المستشفى التخصصي الجديد في شمال مطار الملك عبدالعزيز بجدة الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين وخلال أعوام سيكون علماً طبياً عالمياً لا مثيل له ويتولى قيادة إدارة المستشفى حالياً الدكتور الفاضل ياسين ملاوي..

لذلك فأنا هنا أسجل إعجابي وامتناني وعظيم شكري وتقديري لهم جميعاً على هذا العمل المميز والإنجاز الرائع والإدارة المنتظمة والعمل بنظام الفريق الواحد ولكم مني كل الثناء، ولقيادتنا الرشيدة على هذا الدعم اللا محدود للخدمات الطبية في أرجاء المملكة وهو أمر يشهد به الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store