Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

الصحة العامة (مع وقف التنفيذ)..!

صدى الميدان

A A
* من المفارقات أن تجند وزارة الصحة كل طاقاتها وإمكاناتها؛ لخدمة الصحة العامة، وفي نفس الوقت يعاني خريجو بكالوريوس (الصحة العامة) من البطالة، رغم أهمية تخصصهم في جوانب: التثقيف الصحي، والمراقبة الوبائية، وصحة البيئة، ومكافحة العدوى في المنشآت الصحية..الخ

* مع أن شمولية تخصص الصحة العامة، تفرض الحاجة إليه دون اكتفاء، إلا أن (تهميش) الوزارة لخريجي هذا التخصص، يقف خلفه جملة من الأسباب من أهمها: إشغال وظائفه بمكلفين من تخصصات طبية مختلفة، وكذلك اعتماد الوزارة على حاملي دبلوم الوبائيات ومكافحة العدوى، الدبلوم الخاص بمنسوبيها.

* وهو ما يفسر عدم استحداث وظائف لهذا التخصص، حتى مع طرح 5000 وظيفة، فإن الوزارة واصلت تهميشه، ولم تطرح أي وظيفة لخريجيه، وعليه ما قيمة وجود هذا التخصص، إن كانت الوزارة لا تعترف به رغم أنه يمثل هدف وجودها، فضلاً عن: لماذا يوجد هذا التخصص في الجامعات إن كانت البطالة هي مصير خريجيه؟!.

* تساؤلات لا إجابة لها في غمرة هذه التناقضات، التي أنَّى اتجهت وجدت الشكوى من خريجين مؤهلين، ومع ذلك عاطلين، ومسؤول يلتزم الصمت (العملي)، الذي ساهم في تفشي البطالة حتى في تلك التخصصات (المطلوبة)، كما هو شأن تخصص الصحة العامة ، الذي وإن كان مهماً في شأن الصحة بعمومها، فإن أهميته (بالغة) في مكافحة العدوى داخل المرافق الصحية.

* ثم ماذا يمكن أن يبرر به المسؤول هذا التجاهل لتخصص الصحة العامة، في ظل وجود أمر سامٍ كريمٍ ينص على إعطاء الصحة العامة أولوية في كل الأنظمة والتشريعات؛ لمكافحة الأمراض، والوقاية منها، ووضع آلية لتطبيق ذلك في خصخصة القطاع الصحي.

* ألا يعني ذلك الأمر السامي الكريم، وبصورة مباشرة (خريجي الصحة العامة) ، الفئة القادرة على تنفيذ محتواه نظراً لطبيعة تأهيلهم، ثم أليس المتخصص أولى من غيره في شغل وظائف تخصصه؟.. تساؤلات تمثل غيضاً من فيض معاناة خريجي وخريجات هذا التخصص المهمَّش رغم أهميته، والمطلوب حتى يصل الأمر عند توظيف خريجيه، فيصبح : مع وقف التنفيذ، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store