خلاص

«خلاص» يقولها من انتهى من أداء عمل معين، ويقولها إنسان متعب أضناه الجهد ولم يعد قادراً على التحمل، ويقولها البعض في دلالة على الملل والضجر من أمر يطول ويطول وكأن لا حدود ولانهاية له، فهو كمن يريد أن يعلن ويستعجل تلك النهاية التي لم تأتِ بعد.

ومن اشتقاقات الخلاص كلمة «خلصني» عندما يقولها مراجع طال انتظاره ويطلب من الموظف إنهاء ما جاء من أجله، كما يقولها بينه وبين نفسه مشاهد سئم من برنامج سخيف الإخراج أو متحدث وينتظر منه معلومة تهمه وكأنه يريد أن يسمعه الطرف الآخر وهو يقول: «خلصني» أين الفائدة؟!

كما تستخدم كلمة «خلاص» كفاتحة لعبارة الترضية وإن كان معناها يختلف من طريقة قولها، تختلف التي تقولها الأم لطفلها «خلاص حبيبي حعملك اللي تبغاه» عن التي يقولها موظف شركة طيران مثلاً لراكب «آسفين عن الخطأ الذي حدث وسنحاول أن نعوضك» تختلف أيضاً عن مدير في العمل يقول لأحد الموظفين «خلاص انتبه لعملك»، ويطلقها مدوية شخص نادم على فعله ومسلكه «خلاص لن أكرر ما كنت عليه ولن أعود لهذا الطريق» وتأتي في صورة يائسة محبطة «خلاص ما في فايدة»، وتأتي في صورة تعهد عندما يقول لك أحدهم «خلاص ولا يهمك عندي»، وتأكيداً لذلك يخبط على صدره، ويقولها موظف خدمة لمراجع «خلّص الدوام وراجعنا بكرة» ، ويقولها مشجع كروي متعصب لمشجع ناد آخر « خلاص خلّص الدوري وغلبناكم غلب ما في زيه»، وتأتي بمعنى التأكيد على الكلام «خلاص اتفقنا»، وتأتي اعلاناً لنهاية قصة حب، وغنتها الست أم كلثوم «ولقتني وأنا بهواك خلصت الصبر معاك» واستخدمها المغني الشعبي شعبان عبدالرحيم في نهاية أغانية «بس خلاص».

تغريدة :

في كل الحالات كلمة «خلاص» تعني النهاية، وأنا خلصت عدد الكلمات المتاحة لي في المقال!.