Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

السعودية: زعامة إقليمية

A A
تدرجت قيادة المملكة -على طول تاريخها- في صناعة وصياغة مؤسسات الدولة لإقامة بنيان داخلي راسخ ومؤسسات صناعة قرار خارجي تتمتع ببصيرة القيادة وبعد نظرها ووعيها بضرورة بناء دولة قوية بين دول العالم. وعزز اكتشاف النفط بعد تأسيس المملكة بقليل قوتها وأضاف قوة اقتصادية كبيرة سرعان ما تم استثمارها في دعم دور المملكة القيادي في محيطها العربي والإقليمي والإسلامي.

ويصف الدكتور بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة الدور القيادي الذي تتبوأه المملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي، ومدى هذا التأثير وعمق النفوذ والحركية السياسية السعودية على الوجه التالي:

* الحضور السياسي والدبلوماسي الكبير داخل منظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي)، ومركزها جدة، والدور القيادي الذي تلعبه السعودية في إطار هذه المنظمة.

* الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه السعودية لبعض الدول العربية، لمساعدتها في التغلب على بعض مصاعبها الاقتصادية والمالية.

* الحضور الاقتصادي الكبير على الساحة الدولية، كونها أكبر ناقل ومستورد للتقنية الغربية في المنطقة، من ناحية، وللأسلحة والمعدات العسكرية الغربية في المنطقة، من ناحية أخرى.

* الحضور المالي الكبير في الأسواق المالية، وفي البنوك والمؤسسات المالية العالمية الكبرى، بسبب استمرار تدوير عائدات النفط المالية في تلك المؤسسات والبنوك.

* الحضور الاقتصادي والسياسي في أفريقيا، وفي بعض دول جنوب شرق وجنوب غرب آسيا، ودعم مواقفها وسياستها في مواجهة مواقف وسياسات راديكالية».

#نافذة:

[يمكن القول إن السعودية قد تمكنت من خلال شبكة العلاقات والمصالح التي تربطها بالأطراف المختلفة في العالم العربي، من اكتساب مكانة هامة، تضعها في مصاف الدول المؤثرة في سياسات المنطقة، في نفس الوقت الذي تحظي فيه بحرص الآخرين، بما فيهم المختلفون معها، على الحفاظ على علاقات طيبة بها، وهي بذلك تضرب مثلاً على الزعامة الإقليمية، لم تعرفه المنطقة من قبل.]

بطرس بطرس غالي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store