Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

فيصل بن سلمان ورسالة الإعلام

ضمير متكلم

A A
* (أتطلع بكثير من المسؤوليّة للعمل والتعاون مع أهالي طيبة الطاهرة ومحافظاتها، سائلاً الله أن يكون عملي خالصاً لوجهه، وأن يأتي على مستوى ثقة ولاة الأمر، وعلى قدر آمال المواطنين وتطلّعاتهم؛ ففي الوقت الذي أستشعر فيه عظم مسؤولية هذا التكليف، لكونه يرتبط بمهجر ومثوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وموئل مسجده، إلا أنني سأظل أضع نصب عيني توجيهات القيادة الحكيمة بشأن الاهتمام بالمواطن واحتياجاته، وبالإنسان وكرامته، وبالتنمية ومتطلّباتها، وبالزائر وخدمته وراحته، وبالمجتمع والتواصل مع كل شرائحه دون استثناء، والمحافظة على موروثات هذا الكيان بأن تبقى الأبواب مفتوحة، والتشاور متصلاً، وأن نعود إلى أصحاب الخبرة لإشراكهم في الرأي، ...).

هذه بعضٌ مِن الكلمات التي صافح بها الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أهالي المدينة المنورة؛ عند حضوره أميراً للمنطقة في فبراير 2013م.

* واليوم وبعد مضي أكثر من ست سنوات نجد ما ذكره سموه ملموساً بالأفعال على أرض الواقع، فهناك المشروعات التنموية الكبرى في شتى المجالات التي تخدم أهل المدينة وزوارها، والتي جاءت وفق عمل مؤسسي ونوعي فريد، مَكّن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن تواصل تحقيق الأَوّليات التنموية والثقافية على مستوى مناطق المملكة.

* أيضا سموه اهتم بتاريخ طيبة الطيبة وتراثها وحضارتها؛ وذلك من خلال رئاسته لمجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، وإطلاقه للعديد من المبادرات الثقافية، كـ(إنها طيبة) للتعريف بتاريخها ومواقعها الأثرية، وكذا مبادرة (تاريخ المدينة الشفوي «رواياتهم»)، يُضاف لذلك دعمه اللا محدود لبرامج الأَنْسَنَة في المنطقة.

* وقبل ذلك وبعده فسموه متواضع دائماً، وقريب جداً من «أهل مَأْرِز الإيمان» يسمع منهم ويأخذ برأيهم، ويشاركهم أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ولعل أقرب الأمثلة زيارته وتعزيته قبل يومين لأُسرَة الصديق الإعلامي الأستاذ سلطان الميموني رحمه الله تعالى؛ فشكراً لسموه على تلك اللفتة الرائعة، التي تؤكد على إنسانيته، وعلى تقديره للإعلام والإعلاميين.

* أخيراً شهادة حقّ، فـ(الأمير فيصل بن سلمان) مؤمن بحرية الرأي المنضبطة، وبرسالة الإعلام التوعوية والرقابية؛ وداعم للإعلاميين؛ فرغم ما حملته هذه الزاوية من نقدٍ بنَّاء، وأحياناً حاد، لبعض المؤسسات الخدمية في المدينة المنورة، ومنها (الإمارة)، إلا أنه قابل ذلك برحابة صَدر، ووجّه بالنظر في كل ما يُطرح، وذلك بمعالجة السلبيات، والأخذ بالتوصيات؛ فهذه دعوة لبعض المسؤولين المَوْتُوْرِيْن من الإعلام؛ لكي يفيدوا من تجربة ومدرسة سموه الرائعة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store